إجتماعات صلاة

اجتماع صلاة في بيت الاخ بشارة سخنيني - 23.05.2014

 
 
متى 16 : 5 – 12
5 وَلَمَّا جَاءَ تَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعَبْرِ نَسُوا أَنْ يَأْخُذُوا خُبْزًا.6 وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«انْظُرُوا، وَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ».7 فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ:«إِنَّنَا لَمْ نَأْخُذْ خُبْزًا».8 فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ فِي أَنْفُسِكُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ أَنَّكُمْ لَمْ تَأْخُذُوا خُبْزًا؟9 أَحَتَّى الآنَ لاَ تَفْهَمُونَ؟ وَلاَ تَذْكُرُونَ خَمْسَ خُبْزَاتِ الْخَمْسَةِ الآلاَفِ وَكَمْ قُفَّةً أَخَذْتُمْ؟10 وَلاَ سَبْعَ خُبْزَاتِ الأَرْبَعَةِ الآلاَفِ وَكَمْ سَّلاً أَخَذْتُمْ؟11 كَيْفَ لاَ تَفْهَمُونَ أَنِّي لَيْسَ عَنِ الْخُبْزِ قُلْتُ لَكُمْ أَنْ تَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ؟»12 حِينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ أَنْ يَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْخُبْزِ، بَلْ مِنْ تَعْلِيمِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ.
 
في هذا المقطع سوف نرى ونتعلم عن موضوع " الهم". اذ يقول الرب يسوع : 27 وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟ ، اي ان يزيد من عمره فترة قصيرة، فلماذا الانسان يهتم ان يزيد من عمره؟ فهذا معناه ان الهم يقصّر من عمل الانسان. نحن نعلم هذا الشيء ولكن مع هذا نحن نهتم وننهم ونرى كل العالم كموضوع "قلق". ولكن من المهم ان نعرف الهم والقلق هو قلة الايمان. كيف نقدر ان نعيش بايمان اكبر؟ 
 
مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ. (رسالة بطرس الاولى 5:7)
 
في بداية الاصحاح يبدأ الرب يسوع في حوار مع الفريسين والصدوقين ومن خلال هذا الحوار كان هدف الفريسيين والصدوقيين تجربة الرب يسوع حتى يعثروه في الكلام. مكتوب في الاصحاح 16 العدد 1 وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالصَّدُّوقِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ. المشكلة هنا ليست في صنع الاية وانما في تطبيق الاية . اي ان نسلك بالايمان ﻻ بالعيان. فنحن الان في هذه الفترة لكي نثق في الرب يسوع نطلب منه ان يحل لنا مشكلة معينة ونقول له اذا حللت لنا هذه المشكلة سنثق بك ونؤمن بك.
 
الفريسيين هم متشددون على ممارسة الشريعة. وعند الفريسيين والصدوقيين كتبة وهم الذين يدونون النصوص. أتوا الى الرب يجربوه. لأنهم حسب الوقت انذاك هم اصحاب العلم واللاهوت. وكانوا منقسمين عن بعضهم ولكن في تجربة الرب اتحدوا .يطلبون منه اية لكي يفحصوا اذا هو مرسل من عند الله.. فاية آية تصنع؟ سألوه ماذا ستعمل حتى نرى ونؤمن.
 المسيحية موجودة في حالتين حالة الايمان العجائزي وحال الايمان العجائبي. العجائزي هم الذين يمشون بحسب العادات القديمة .والعحائبي هم الذين يطلبون عجائب. وبحسب اعتقادي الاثنين هم على خطأ. رغم ان اليهود في ذلك الوقت رؤوا الكثير  من العجائب ولكن طلبوا من الناس ان يشككوا بالمسيح. فعندما قاللوا له: أرنا اية فَسَأَلُوهُ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ قال لهم: جِيلٌ شِرِّيرٌ فَاسِقٌ يَلْتَمِسُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. فكل ارتكاز الايمان في المسيح ان المسيح جاء لعالمنا لكي يدفن ويقوم.  فأنه مات على الصليب وقام في اليوم الثالث. آية يونان النبي هي أعظم آية في العهد القديم. فالذي ينكر ويشكك فيها هو من الجيل الفاسق. جِيلٌ شِرِّيرٌ اي انه تحت ايدي اله هادا العالم وهو ابليس. الفريسيين كانوا في حاجة لأن يتوبوا، واذا اصبح لديك شك يجب ان نطلب منه الغفران. فلا تقدر ان تكون من احد المجربين. 
في عدد 2+3 2 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«إِذَا كَانَ الْمَسَاءُ قُلْتُمْ: صَحْوٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ.3 وَفِي الصَّبَاحِ: الْيَوْمَ شِتَاءٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ بِعُبُوسَةٍ. يَا مُرَاؤُونَ! تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ السَّمَاءِ، وَأَمَّا عَلاَمَاتُ الأَزْمِنَةِ فَلاَ تَسْتَطِيعُونَ! 
لقد عرفوا تماما انو هو المسيح المنتظر ولكن رفضوا وطلبوا التجربة. عرفوا العلامات. فحتى لو اعطاهم آية فلن يصدقوه. 
فان هذا الحوار هو السبب في قول الرب يسوع لتلاميذه "تَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ". هنالك الكثير من يحمل الكتاب المقدس ولكن لا يعملون الصحيح. في البداية فكروا تلاميذ الرب في قوله ان يحترزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين عن اشياء جسدية ولم يفهموا كلام الرب لانهم مهمومين في جسدهم. ففي  حياتنا العملية نقرأ الكتاب المقدس ونحاول ان نسمع ما يطابق همومنا.