لقد أراد الرب يسوع ان يعلم الناس وان يكون بالقرب منهم ويكلمهم. فقال أنه نزل من السماء لكي يعمل ارادة الآب السماوي ، يحقق ويتمم جميع النبوءات من العهد القديم التي قيلت عنه ويعلن نفسه أنه آت لكي يعلن مجد ومحبة الله. 

واحد من الدلائل على ذلك عندما إعتمد يسوع على يد يوحنا المعمدان ظهر الروح القدس على شكل حمامة بيضاء ووقفت فوق شخص الرب يسوع. 

ان الرب يسوع لديه تعاليم واضحة في الكتاب المقدس عن التواضع المحبة المغفرة... تعاليم سماوية إلهية لا يستطيع اي بشر ان يعمل بها الا اذا كان مدعو من الله.

ان افكار البشر هي أفكار شريرة ومنها النصب، الكراهية، التسلط ، محبة المال واليوم نرى ايضا القتل والذبح وكل هذا باسم الله.

من الكتاب المقدس نتعلم عن يسوع الكثير، ولكن هل ننشرها ، هل نجعل الناس يرون اننا مسيحيون حقيقيون؟ ونقول ان تعاليمنا ليست منا وانما من المسيح الظاهر فينا وهي المحبة والغفران ؟ 

ان الفريسيون والكتبة في تلك الفترة كانوا يتعلمون من اجل انفسهم ، لتمجيد أنفسهم وليكون لهم منصب وسلطة.

واليوم نواجه نفس المشكلة في كنائسنا. "العلم يرفع ولكن المحبة تبني". نحن نريد ان نتعلم ليس للانتفاخ وانما لنسلك من خلال كلمة الله .

ان اغلب البشر يتعجبون من المؤمنين البسطاء.ان يضع شخص من المؤمنين ليتحدث عن سبب التغيير في حياته وماذا صنع الرب به ممكن ان تكون افضل بكثير من الكثير من الوعظات. لذلك إجعل الناس يتعجبون منك. 

 

 

الكتب التي بين ايدينا هي الكتب التي تشهد عن الرب. انهم بهتوا من هذا التعليم الذي كله حب ووداعة.

 

 

الذي يريد ان يتعلم كلمة الله يتعلمها لأجل تمجيد الله وليس لأجل تمجيد نفسه. حتى عندما كان يسوع يعمل العجائب كان يطلب ان لا يقولوا. ان يسوع كان دائما يعلم تلاميذه الوداعة والتواضع . " ينبغي ان انقص وهو يزيد"

 

 

تعليم في هذا الاصحاح عن العبد وانه ليس بأحسن من سيده، وهو نفسه كان عبدا أمينا للنهاية حتى موت الصليب. الرب ينبه المؤمنين ان هنالك اناس يتاجرون على هذه الأرض ايضا ، مؤمنين رجال دين ، يتاجرون في الرب يسوع ، واذا لاحظنا أنه حتى في بلادنا التي نعيش فيها الناس تأكل من خير يسوع . فإن السائحون في البلاد يأتون للزيارة اسرائيل فقط من أجل يسوع وأغلب الناس لا تشعر به.

 

واذا كنت تعلن انك عبد المسيح فإجتنب المباحثات الغبية . هنالك تجارة عظيمة في هذا الاصحاح ، القناعة والتقوى كنز لا يفنى ، ما اجمل الانسان العبد الأمين الذي يجلب عبيد آخرين للمسيح . فأنه هنالك سيدين في هذا العالم والإثنان اقوياء ، الاول المال والثاني الله. يجب ان نعلم الحق في ان الكثير حولوا اسم المسيح الى تجارة وان محبة المال أصل كل الشرور. 

 

ان المال هو بحد ذاته ليس بشر فهو لتسديد احتياجاتنا ولكن محبته هي شر عظيم . فإن الذي يتمسك بالمادة هو انسان مادي ، أما انت يا انسان الله أهرب . الى أين ؟ أهرب الى احضان المسيح. لا تنجرف وراء العالم ، فإن الرب يقول لك: " تعالوا الي يا جميع المتعبين وثقيلي الاحمال وانا اريحكم" . كيف يا رب سوف تريحنا ؟ 

من خلال قراءة كلمتي ، بالتقرب الي ، ان نصلي كعبيد ونطلب منه ونقول له يا رب احفظنا من افكار هذا العالم الذي يرجعنا الى أمور لا قيمة لها. 

بل ليكن فينا هذا الفكر – فكر المسيح . أهرب من أفكار العالم واشياء التي فيها. " من أحب العالم أصبح عدو الله". فهل تريد ان تكوت حبيب الله أم العدو ؟ أهرب من هذا ، وإعرف بمن آمنت وأيقنت. لماذا الرب يسمح في الضيق ؟ حتى يظهر المزّكون.

 

فكّر :

- هل نحن نعيش كلام الله ؟

- هل قلبنا يفيض المحبة ؟

- هل نفكر في جلب آخرين لكنيسة ؟

- ان نكون في تقرّب مع الأخوة المغسلين بالدم ؟

- هل انت جاهز لترى الرب ؟

عش وكأنه آخر يوم على الارض وسوف تفعل الكثير في هذا اليوم ، "لا تفكر في الغد يكفيك اليوم شره"

 

فاطلب من الرب وقل له:

- يا رب علمين 

- دربني 

- وجهني

هذا هو العبد الأمين الذي يحاول بكل جهد إرضاء ملكه . هل نحن مستعدين لخدمته أم يوجد أمور ثانية متسلطة عليّ؟

 

يجب ان نعيش المسيح حتى نختبره في حياتنا. 

كثيرا ما نستخدم كلمة "معك حق" ولكن هذه الكلمة غير صحيحة ، لأن الحق فقط مع المسيح لأنه هو قال " انا الطريق الحق والحياة" .

نحن شعب مميز بالمسيح لأننا عبيد له:

- عبيد للخير 

- عبيد للحب 

- عبيد للعطاء 

- وعبيد للتضحية .

آمين .