اجتماعات كسر الخبز

"أحارس انا لأخي" - اجتماع كسر الخبز 17.05.2015

 اجتماع كسر الخبز

17.5.2015

القس نجيب عطية

عندما تسمع انسان يتكلم عن اخيك / اختك في الايمان، هل تغتاظ، تتضايق ؟ ام انك تكون مرتاح ، فرح وتتشفى به او ان تكون لا مبالي؟

عنوان تأملنا: احارس انا لأخي؟ (تكوين 4 :9 )

كم تحب اخاك في الكنيسة؟ هل عندما تسمع شخص يتكلم عنه تبقى صامتا؟

ان وصية الرب ان نحب بعضنا بعض، والمحبة هي ايضا ان ادافع عن اخي وأحميه، لأن هذا الاخ سيقضي معي في الأبدية. ان الرب يسوع عندما مات على الصليب قد احبنا، ستر عيوبنا، محى ذنوبنا، مات من أجلي واجلك.

تكوين 4 : 1 – 9

1 وَعَرَفَ آدَمُ حَوَّاءَ امْرَأَتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ قَايِينَ. وَقَالَتِ: «اقْتَنَيْتُ رَجُلاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ».2 ثُمَّ عَادَتْ فَوَلَدَتْ أَخَاهُ هَابِيلَ. وَكَانَ هَابِيلُ رَاعِيًا لِلْغَنَمِ، وَكَانَ قَايِينُ عَامِلاً فِي الأَرْضِ.3 وَحَدَثَ مِنْ بَعْدِ أَيَّامٍ أَنَّ قَايِينَ قَدَّمَ مِنْ أَثْمَارِ الأَرْضِ قُرْبَانًا لِلرَّبِّ، 4 وَقَدَّمَ هَابِيلُ أَيْضًا مِنْ أَبْكَارِ غَنَمِهِ وَمِنْ سِمَانِهَا. فَنَظَرَ الرَّبُّ إِلَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ،5 وَلكِنْ إِلَى قَايِينَ وَقُرْبَانِهِ لَمْ يَنْظُرْ. فَاغْتَاظَ قَايِينُ جِدًّا وَسَقَطَ وَجْهُهُ.6 فَقَالَ الرَّبُّ لِقَايِينَ: «لِمَاذَا اغْتَظْتَ؟ وَلِمَاذَا سَقَطَ وَجْهُكَ؟7 إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلاَ رَفْعٌ؟ وَإِنْ لَمْ تُحْسِنْ فَعِنْدَ الْبَابِ خَطِيَّةٌ رَابِضَةٌ، وَإِلَيْكَ اشْتِيَاقُهَا وَأَنْتَ تَسُودُ عَلَيْهَا».8 وَكَلَّمَ قَايِينُ هَابِيلَ أَخَاهُ. وَحَدَثَ إِذْ كَانَا فِي الْحَقْلِ أَنَّ قَايِينَ قَامَ عَلَى هَابِيلَ أَخِيهِ وَقَتَلَهُ.9 فَقَالَ الرَّبُّ لِقَايِينَ: «أَيْنَ هَابِيلُ أَخُوكَ؟» فَقَالَ: «لاَ أَعْلَمُ! أَحَارِسٌ أَنَا لأَخِي؟»

قايين قتل اخاه هابيل وايضا كذب على الرب. نحن ايضا الكثير من الاحيان نتكلم عن اخوتنا في الايمان ونكذب. الحرب دائما تبدأ من البيت. ما الذي قد جعل قايين يغتاظ؟ لأنه مثلما قدم قايين القربان ايضا هابيل ولكن نظر الرب الى تقدمة هابيل.

هل يجب ان نغتاظ اذا نظر الرب الى اخونا في الكنيسة وباركه بركات كثيرة؟ اذا كان اخي في الكنيسة يتقدم في الايمان او في الخدمة يجب ان تصلي من اجله وتطلب من الرب ان يرفعه اكثر. اذا اغتظت فأعرف انك انسان حسود ويجب ان تتوب وتطلب من الرب ان يحررك من هذا الحسد ويعطيك المحبة الكاملة. يجب ان تكون حارسا لاخيك وهو يكون حارسا لك. هذا هو حب الكنيسة وقوتها ان نحب بعضنا بعض، وان احارب وارفع وجه اخوتي، اكون سالك في نعمة الله وان لا اشارك في فساد الكنيسة.

 

كن حارسا لاخيك

عندما تسمع شخص يُشهر باخيك فأنت ستخسر بركة. يجب ان تتوب وتتعهد امام الرب ان تحمي اخوتك، ان تقف معهم، ان تحبهم، ان تساعدهم.

عندما الرب تكلم عن الخروف الضال في انجيل لوقا ، الراعي ذهب ليبحث عن الخروف ، فهل تعتقدون ال 99 خروف كانوا هادئين، اعتقد وبتأمل بسيط انهم بدوأ التكلم والضجيج كيف ان الراعي ذهب ليبحث عن هذا الخروف. وهكذا نحن ايضا، اذا سقط انسان معين، مؤمن، في خطية ما، او انه ضاع في طريقه ورجع الى العالم نبدأ في التحدث عنه ونكثر من السكاكين. ولكن المحبة تستر الكثرة من الخطايا. المحبة لا تسقط.

اخيك ليس فقط الاخ في الكنيسة التي تذهب اليها وانما كل اخ مؤمن في كنيسة تعرفها.

الله يعرف خفايا القلوب، ويرى الانسان الذي يعطي من القلب والانسان الذي لا يعطي من القلب.  لذلك كل مرة يجب ان تحاول ان تقيص تصرفاتك ونفسك مع الرب يسوع وليس مع اخوتك، كل اخ عليه المسؤولية امام الرب. الرب يسمح في تجربة، يجعلنا ان نمر فيها لكي يرى ان كنا نستطيع ان نحامي عن اخوتنا وان نكون حارسين لهم.

الرسول يوحنا في انجيله الاصحاح 20 العدد 30- 31 ينهي الاصحاح في كلمات تعتقد ان هذه هي نهاية هذا الانجيل ، ولكنه يتابع في الكتابة لاصحاح اضافي، اصحاح 21 ، لماذا ؟ لانه يريد ان يحامي عن اخيه الرسول بطرس، اذ ان في الاصحاحات التي قبلها يتحدث كيف ان بطرس انكر المسيح 3 مرات، ولكن الرسول يوحنا يريد ان يري الناس ويحامي عن اخيه  كيف ان بطرس تابع في العمل وخدمة الرب وانه عندما رأوا الرب يسوع بعد موته وقيامته على شاطئ البحر، الرسول بطرس الاول الذي ركض عند المسيح. صحيح انه انكر المسيح بسبب ضعف ايمانه ولكنه بعد ذلك رأينا كيف ان  بطرس أحب يسوع من قلبه، وان في النهاية مات ميتة من اجل المسيح.

الانسان الذي يحب، يحارب، يجاهد من اجل اخوته يرفعه الرب. إبقى حارسا لاخيك، هذا هو الانسان الذي يحب. الرب يراك ولا تستطيع ان تهرب من وجهه، كل تحركاتك يعرفها، لذلك تخلى عن حكمتك وارجع وتوب الى الرب.

ان يسوع كان وما زال مثالنا الاعلى، اذ انه حملنا جميعا، وكان حارسا عنا، حارب من اجلنا حتى الصليب، كسانا برداء البر، ستر علينا.

فهل انت مستعد ان تستر على اخيك ام تفضحه وتتكلم عنه؟ يحق لك ان تمتحن نفسك امام الرب، فان هذا هو الامتحان الاول لدخولك لملكوت السموات، وان تثبت في الكنيسة وفي محبتك للكنيسة ولاخوتك.

الكبير يضم الصغير. الكبير هو المليء بمحبته لاخوته. الذي يحب يستر .

نحن مكشوفين وعريانين امام يسوع، حياتنا بين يديه. كل واحد فينا بكر في الخدمة والمحبة والعطاء.  يحب ان تحب وتعطي وان سمعت كلام رديء عن اخيك، اياك ان تسمح لاي شخص يُهين اخوك.

يجب ان نكون جسدا واحدا قلبا واحدا وروح واحد. نحن جميعنا عاملين مع الله. نحن جميعنا عاملين في الكنيسة . انتبهوا من فخاخ ابليس. الذي يعزينا شيء واحد ان اكون قديس في المسيح وان اتواضع. الذي لا ينزل ويتواضع لا يقدر ان يرتفع. نحن نخدم المسيح، نحب المسيح، نحن  في النهاية حفنة تراب ﻻ قيمة لنا. إعمل كما للمسيح وإخدم كما للمسيح وحب اخيك كما للمسيح عندها الرب سيعزيك ويباركك ويغنيك.

لنصلي :

الآن قل: انا حارس لاخي

ربنا حبيبنا يسوع نسألك ان تحرر قلوبنا من قايين ومن سُلطان قايين وان تعطينا قلبك المحب، الحارس، قدمت نفسك من اجل اوﻻدك. آتين اليك طالبين السماح لأننا كثيرا ما قد خُنا اخوتنا. سامحنا لأننا اشتركنا في الكلام عن اخوتنا. علّمنا كيف ان نحب، نضم، نستر، نحمل، نعطي، نتواضع، نكسر كبريائنا وان نحب اخوتنا كما انت احببتنا. سامحنا لأننا لم نعرف معنى الكنيسة. اعطنا قلب مليء في الحب. غيّر افكارنا وقلوبنا وأعيُننا ولمسات ايدينا حتى نعيش كما للانجيل. علمنا ان نرجع اليك في توبة حقيقية حتى كنيستك تتمجد واسمك يُرفع عاليا في الاجتماع، وفي كنائسك. نصلي باسم فادينا وحبيبنا يسوع .

آمين 

ترنيمة لمسة شفاء - كنيسة عمانوئيل الانجيلية 

لسماع الترنيمة الرجاء الضغط هنا