إجتماع الاخوات

ثمر الروح - هل نحن فعلا نحارب هذا الجسد الذي يطلب منا الكثير؟- اجتماع الاخوات 14.05.2015

   ثمر الروح

هل نحن فعلا نحارب هذا الجسد الذي يطلب منا الكثير؟

قراتنا اليوم من رسالة غلاطية الاصحاح الخامس من عدد 16 حتى 23

16 وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ.17 لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ.18 وَلكِنْ إِذَا انْقَدْتُمْ بِالرُّوحِ فَلَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ.19 وَأَعْمَالُ الْجَسَدِ ظَاهِرَةٌ، الَّتِي هِيَ: زِنىً عَهَارَةٌ نَجَاسَةٌ دَعَارَةٌ20 عِبَادَةُ الأَوْثَانِ سِحْرٌ عَدَاوَةٌ خِصَامٌ غَيْرَةٌ سَخَطٌ تَحَزُّبٌ شِقَاقٌ بِدْعَةٌ21 حَسَدٌ قَتْلٌ سُكْرٌ بَطَرٌ، وَأَمْثَالُ هذِهِ الَّتِي أَسْبِقُ فَأَقُولُ لَكُمْ عَنْهَا كَمَا سَبَقْتُ فَقُلْتُ أَيْضًا: إِنَّ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ.22 وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ23 وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ.

كتبت هذه الرسالة في غلاطية التي كانت واقعة في اسيا الصغرى أي تركيا اليوم.

كاتب الرسالة الرسول بولس وقد وجه الرسالة لاكثر من كنيسة في غلاطية

1:2وجميع الاخوة الذين معي الى كنائس غلاطية

1كو- 1:16واما من جهة الجمع لاجل القديسين فكما اوصيت كنائس غلاطية هكذا افعلوا انتم ايضا.

الرسول بولس من طرسوس احدى مدن مقاطعة كلكيليا قريبة من غلاطية

تعلم الدين اليهودي من الصغر على يد غمالائيل تلقى تدريب وتقاليد معلمي الشريعة اليهودية في اورشليم واصبح واحد من المعلمين البارزين كونه كان عضوا في طائفة الفرسيين المحافظين المتشددين اي معلمي الشريعة اليهودية.

وطبعا كلنا نعرف شهادة القديس بولس وايمانه بالمسيح وتحوله من مضطهد للكنيسة الى مُضطهد في الكنيسة.

اسلكوا بالروح

يتكلم الرسول في صيغة الامر

يعني ان نعيش في سبيل ارضاء الرب، اذا رجعنا الى اللغة اليونانية كلمة اسلكوا تدل على نشاط مستمر او نمط حياة معتاد الذي يخضع فيها المؤمن لسيطرة الروح القدس.

الجسد:

هو ليس فقط جسدنا المادي بل هو ايضا العقل، الارادة والعواطف التي هي خاضعة للخطية وهذه هي طبيعتنا البشرية. الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد

( رومية 14:7 فاننا نعلم ان الناموس روحي، واما انا فجسدي مبيع تحت الخطية لاني لست اعرف ما انا افعله. )

انقدتم بالروح لستم تحت الناموس

هنا لك الاختيار اختي المؤمنة:

1.                  اما ان تعيشي بقوة الروح القدس وهذا ينتج سلوك بار وتوجهات روحية سليمة.

2.                  واما ان تمشي حسب الناموس اي القانون الذي لا يمكن ان ينتج الا السلوك والتوجهات الروحية الخاطئة.

وهنا الرسول يبدأ بالحديث عن اعمال الجسد الذي كلنا قد مشينا به لسنوات طويلة دون ان نعرف الحق الكتابي الذي يطلبه الرب منا:

معاني الكلمات "اعمال الجسد" :

زنى : علاقة غير شرعية بين اثنين – ذكر وانثى

عهارة : هي كلمة يونانية بورنيا ومنها جاءت كلمة بونوغرافيا وهي تشير لكل نشاط جنسي محرم ، اللواط مضاجعي الذكور، السحاق ليسبيان لواط الاناث والبغاء اي الفساد.

دعارة :  سلوك انحرافي خلاعة جنسية انغماس شهواني

سحر: الكلمة اليونانية هي ( فارماكيا) ومن هنا جاءت كلمة فرمشية كانت اصلا تدل على الادوية والعقاقير التي تغير المزاج والعقل وفي العهد القديم كانوا يعملوا ممارسات دينية وثنية استخدموا فيها هذه العقاقير ختى يتواصلوا مع الالهة.

خصام: كثير من هذه الخطايا تظهر في نطاق العلاقات البشرية تتعلق بالغضب العداوة نزاعات غيرة فورات الغضب والتعبيرات المفاجئة.

سكر وبطر: سلوك صاخب مشاكس فظ.

 

واما ثمر الروح :

  محبة - فرح - سلام - طول اناة - لطف- صلاح - ايمان – وداعة -  تعفف.

هي توجهات التقوى التي تميز فقط حياة المؤمنة والتي تنتمي الى الله بواسطة الايمان بالرب يسوع وفيها روح الله.

فالروح القدس ينتج ثمرا مكون من تسع خصائص مرتبطة دون انفصال بكل مؤمنة وعلى المؤمنة ان تشملهم جميعا.

المحبة:  باليونانية اغابي وهي المحبة الاختيارية التي تدل لا على حب عاطفي او انجذاب جسدي او رباط عائلي انما احترام وتكريس وحب لخدمة طوعية

يوحنا 13:15ليس لاحد حب اعظم من هذا: ان يضع احد نفسه لاجل احبائه

رومية 8:5 ولكن الله بين محبته لنا، لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا.

يوحنا الاولى 8:4 وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.

فرح: سعادة مؤسسة على وعود الهية غير متغيرة وحقائق روحية ابدية يعني مش بحسب ظروفي انا فرحانة بل الفرح ثابت حتى في الظروف الاشد الم ووجع.

في رسالة في الكتاب المقدس بتحكي كلها عن الفرح في الرب

فيلبي 4:4 اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا.

سلام : السكينة الداخلية الناتجة عن علاقتك الشخصية الخلاصية في المسيح والسلام مثل الفرخ غير متعلق في ظروفك

يوحنا 27:14 سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم

طول اناة: الصبر الذي يشير الى القدرة على احتمال الاذى الذي يُحدثها الاخرون وايضا استعدادك لقبول الوضع المؤلم.

كولوسي  12:3 فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين احشاء رأفات ولطفا وتواضعا ووداعة وطول اناة

لطف: اهتمام رقيق بالاخرين مبني على رغبة في معاملة الاخرين برقة ورفق كما يعامل الرب جميع المؤمنين اولاده.

افسس 32:4 وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله ايضا في المسيح.

صلاح:  فضيلة ادبية روحية تتجلى باللطف يجب ان نكون مثال الصلاح والخير الوفاء والامانة

لو 6: 45 الانسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح.

وداعة: او الحلم من كلمة حليم وهو موقف مُتضع ولطيف خاضع بصبر اتجاه كل اساءة مع عدم وجود رغبة في الانتقام او المبادلة بالمثل.

وتستعمل الكلمة في العهد الجديد لوصف ثلاث مواقف:

1.     الخضوع لمشيئة الله

فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين احشاء رافات ولطفا وتواضعا ووداعة وطول اناة

2.     قابلية التعلم

يعقوب 21:1 لذلك اطرحوا كل نجاسة وكثرة شر فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة ان تخلص نفوسكم.

3.     اعتبار الاخرين

افسس 2:4بكل تواضع ووداعة وبطول اناة محتملين بعضكم بعضا في المحبة.

تعفف: ضبط النفس اشارة الى كبح اي لجم اي انت المسيطر الاهواء والشهوات فلما انت بتسلكي كمؤمنة بالروح القدس لا تحتاجين الى ناموس قانون خارجي حتى يوجهك لتصرفات تسر وترضي الرب.

1 كو 25:9وكل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء.اما اولئك فلكي ياخذوا اكليلا يفنى واما نحن فاكليلا لا يفنى.

2 بطرس 1: 5و 6 ولهذا عينه وانتم باذلون كل اجتهاد قدموا في ايمانكم فضيلة وفي الفضيلة معرفة وفي المعرفة تعففا وفي التعفف صبرا وفي الصبر تقوى.

اخواتي المباركات نحن في طريق الكمال ولكن لم نصله بعد. يجب ان يكون لنا رحمة وطول اناة مع بعضنا البعض، للبناء ، للتعزية ، للخدمة. ان نصل الى مرحلة ان يكون فينا هذا الثمر، وان تأخذ كل واحدة منا هذا الكلام على قلبها وان تفكر فيه وان تعمل به.

آمين