فعاليات الكنيسة

عشاء الرب ام عشاء الوثن ؟ - كلمة الرب في الامسية الانتعاشية يوم الاحد 07.08.2016

 كلمة الرب على فم القس نشأة حداد

07.08.2016

عنوان الوعظة: عشاء الرب ام عشاء الوثن ؟

 

كورنتوس الاولى 10: 1-22

"1 فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا أَنَّ آبَاءَنَا جَمِيعَهُمْ كَانُوا تَحْتَ السَّحَابَةِ، وَجَمِيعَهُمُ اجْتَازُوا فِي الْبَحْرِ،2 وَجَمِيعَهُمُ اعْتَمَدُوا لِمُوسَى فِي السَّحَابَةِ وَفِي الْبَحْرِ،3 وَجَمِيعَهُمْ أَكَلُوا طَعَامًا وَاحِدًا رُوحِيًّا،4 وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ.5 لكِنْ بِأَكْثَرِهِمْ لَمْ يُسَرَّ اللهُ، لأَنَّهُمْ طُرِحُوا فِي الْقَفْرِ.6 وَهذِهِ الأُمُورُ حَدَثَتْ مِثَالاً لَنَا، حَتَّى لاَ نَكُونَ نَحْنُ مُشْتَهِينَ شُرُورًا كَمَا اشْتَهَى أُولئِكَ.7 فَلاَ تَكُونُوا عَبَدَةَ أَوْثَانٍ كَمَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْهُمْ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«جَلَسَ الشَّعْبُ لِلأَكْلِ وَالشُّرْبِ، ثُمَّ قَامُوا لِلَّعِبِ».8 وَلاَ نَزْنِ كَمَا زَنَى أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَسَقَطَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا.9 وَلاَ نُجَرِّبِ الْمَسِيحَ كَمَا جَرَّبَ أَيْضًا أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَأَهْلَكَتْهُمُ الْحَيَّاتُ.10 وَلاَ تَتَذَمَّرُوا كَمَا تَذَمَّرَ أَيْضًا أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَأَهْلَكَهُمُ الْمُهْلِكُ.11 فَهذِهِ الأُمُورُ جَمِيعُهَا أَصَابَتْهُمْ مِثَالاً، وَكُتِبَتْ لإِنْذَارِنَا نَحْنُ الَّذِينَ انْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُورِ.12 إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ.13 لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا.14 لِذلِكَ يَا أَحِبَّائِي اهْرُبُوا مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ.15 أَقُولُ كَمَا لِلْحُكَمَاءِ: احْكُمُوا أَنْتُمْ فِي مَا أَقُولُ.16 كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا، أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ، أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟17 فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ، جَسَدٌ وَاحِدٌ، لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ.18 انْظُرُوا إِسْرَائِيلَ حَسَبَ الْجَسَدِ. أَلَيْسَ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الذَّبَائِحَ هُمْ شُرَكَاءَ الْمَذْبَحِ؟19 فَمَاذَا أَقُولُ؟ أَإِنَّ الْوَثَنَ شَيْءٌ، أَوْ إِنَّ مَا ذُبحَ لِلْوَثَنِ شَيْءٌ؟20 بَلْ إِنَّ مَا يَذْبَحُهُ الأُمَمُ فَإِنَّمَا يَذْبَحُونَهُ لِلشَّيَاطِينِ، لاَ اللهِ. فَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ شُرَكَاءَ الشَّيَاطِينِ.21 لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ شَيَاطِينَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْتَرِكُوا فِي مَائِدَةِ الرَّبِّ وَفِي مَائِدَةِ شَيَاطِينَ.22 أَمْ نُغِيرُ الرَّبَّ؟ أَلَعَلَّنَا أَقْوَى مِنْهُ؟"

تقسم هذه القرأة الى مقطعين:

·        المقطع الاول:

من العدد 1 للعدد 13. فيها يتكلم عن أناس بدأوا السير مع الله ولكنهم لم يصلوا الى النهاية.  وهنا الرب يوجه حذره لمؤمني كورنثوس ويقو ان الرب يتوّج النهايات.  الذي يبدأ يجب ان يصل الى النهاية. 

شعب بكامله كان في العبودية تحرر بذراع الرب ورأى بعيونه وخرج حرا ليعبد الله. ولكنهم لم يكملوا في طريق الرب الى المنتهى فمات الشعب في القفر في الصحراء.

ذَكرت كلمة جميعهم عدة مرات للتأكيد ان جميع الشعب رأى السحاب، وكانوا مع موسى،  وأكلوا وشربوا شرابا روحيا. ولكن باكثرهم لم يسّر الله لانهم طًرحوا في القفر.  لماذا طرحوا في القفر؟ لانهم اشتهوا شرورا.  وما هي هذه الشرور؟ عبادة الوثن.

عدد 7

فَلاَ تَكُونُوا عَبَدَةَ أَوْثَانٍ كَمَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْهُمْ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«جَلَسَ الشَّعْبُ لِلأَكْلِ وَالشُّرْبِ، ثُمَّ قَامُوا لِلَّعِبِ

ما هي عبادة الاوثان؟ التي هي اكل وشرب ولعب.  ومعنى كلمة "اللعب" هي نجاسة الزنى. 

بيت الرب في ايامنا هذه  مثل النادي.  يتجمّع الناس للاكل والاجتماعيات. ولكن من اجل الصلاة يأتون جميعا  في البداية في اليوم الاول. في اليوم التاني يقلون حتى اليوم الاخير يأتون من يريدون الرب من كل القلب.

كل هذا الكلام كُتب من اجل انذارنا.  ممكن ان نحاول في ان نجرّب الرب،  ممكن ان نتذمر عليه،  ممكن ان نقع في الزنى.  الانسان على الاقل يقع في واحد او اثنين من هذه التجارب.

 

 في عدد 12+13

12 إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ.13 لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُو

لا تقل ان الرب يجربني،  الله لا يجرب في الشرور وانما الانسان يجرّب نفسه ويجرب الآخرين في الشر.  ولكن الله امين الذي لا يدعكم تجربون.  لا بد ان نتحمّل ونحتمل.  الناس سيحاولون ان يوقّعونا ولكن الله سيعطينا منفذ.

كلمة الصبر معناها الوقوع تحت حِمل متعِب وتنتظر حتى يجيء الوقت المناسب والرب ينزل هذا الحمل عنك. كل هذه التجارب هي بشرية سببها الشعب والناس. 

 

اذا لماذا تبدأ مع الرب وبعدها تخور؟  هل بدأت، ثابرت، وبعدها توقفت؟ اين انت الان؟    

·        المقطع الثاني:

عدد 13 - 22    
إن بدأت مع المسيح اين تقف اليوم؟ امام الرب ام امام العالم والوثن؟

 

في عدد 14

لِذلِكَ يَا أَحِبَّائِي اهْرُبُوا مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ

يطلب منا ان نهرب من عبادة الاوثان، وعبادة الاوثان ترمز الى كل خطية موجودة في حياتنا، الزنى، محبة المال، محبة السلطة، الكبرياء وغيرها.

في 15

يبدأ في موضوع الوعظة "عشاء الرب ام عشاء الوثن؟ "  اي ان لا تشرك بالله.  كما أشرك اسرائيل الوثن مع الله.  فجاءهم الهلاك. جاءهم القضاء. 

اذا رجعنا الى الاصحاح الثامن في كورنتوس الاولى، يُنبه عن الاطعمة التي يأكلها الوثنيين.  يؤمنون الوثنيين ان اطعمة معينة تكون فيها ارواح شريرة او شياطين مثل اللحوم..  فكانوا يقدموها لآلهتهم.

في الاصحاح التاسع كان يتحدث عن الجهاد ضد الاوثان.  كيف تعيش منتصر بجهاد وبلا عثرة وتتحمل حتى النهاية.

في الاصحاح العاشر يقول لنا لا نقاوم الشيطان والوثن ولكن اهرب منه.  لا تقم حوار،  لا تقف،  لا تدير وجهك للعالم. ان رأيت الغلط /الخطية اهرب لا توقف.

كيف بإمكاننا ان نهرب؟ 

 

في عدد 15

أَقُولُ كَمَا لِلْحُكَمَاءِ: احْكُمُوا أَنْتُمْ فِي مَا أَقُولُ

لا يوجد شيء في كنيسة المسيح اسمه ناموس الاوامر وانما يجب ان تسمع وتحكم لانه كلام الرب.  تحكم انت ولا يحكم عليك من بشر.  هذا هو ناموس المسيح.  عندما تحكم انت فلديك حلّين: اما ان ترفض كلمة الله او ان تقبلها. هذا اعظم امتياز. اجعل بصيرتك جاهزة، كلمة الرب هي الوحيدة التي تفيدك. 

 

عدد16

كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا، أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ، أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟

ما هي كأس البركة؟  نحن نعرف في التقليد اليهودي انه كان يوجد هناك 5 كؤوس من الخمر لتشرب. وهنا كأس يرمز الى الحرية من عبودية مصر. وهكذا احتفل المسيح مع تلميذه. 

 

ما هي هذه الكؤوس؟

1.    الكأس الاول اسمه كأس التقديس او الافراز.

2.    الكأس الثاني، كأس خبز الحرية او كأس الخلاص.

3.    الكأس الثالثة، تكون بعد العشاء الدسم يذبحوا ذبيحة ويتم شواءها (ممنوع طبخها) خبز العار حتى يبقى طعم المر في حلقهم.

وهنا الرب يفعل شيء جديد يكسر الخبز خبز العار وهذا هو جسدي المكسور لاجلكم وهو عار الصليب.  جسد المسيح كسر عار من اجل خطيتي.  اسم هذا الكأس كأس الفداء فيها يقول الرب انا احرركم. 

4.    كأس الرابع يشربوا ويهللوا قائلين تكونون شعبي ويقرأون مزمور 118.

5.     الكأس الأخير هو كأس ايليا يصب ولا يشرب وانما في ارض الميعاد اي في ملكوت السماوات. 

بولس يقول انتم حكماء وعارفين كلمة الله ومفسرّين، اذا انتم احكموا،  كأس البركة التي نباركها. هذه الكأس التي نسبح الله من اجلها.  يبارك الله اي نسبح شركة الله على عطاياه. 

الخبز، شركة دم وجسد المسيح اي شركاء ما نتج عن دم المسيح وجسده واكبر بركة هي كأس الخلاص.  كلما تناولنا نحن نقول اننا شركاء كل ما فعل بدم يسوع وجسده من بركات. 

يقطع الخبز الواحد ويتناوله الكثيرون فيرتبط الكثيرين في جسد واحد وهو نتيجة موت وقيامة الرب لأننا اعضاء جسده من لحمه وعظامه.  هكذا وهنا تمت وحده الكنيسة. جسد المسيح يبقى واحد     
عندما نتناول الخبز نشهد عن تجميع القطع لرغيف واحده.  الذي يحمل قطعة الجسد (الخبز) هو يشترك في جسد الرب واذا كنت تتبع الاوثان وتشتهي شهوات العالم تكون تهين جسد الرب.  ولذلك يجب ان تطلب الغفران وتتوب.     

عندما نأخذ مائدة الرب نقول اننا منفضلين عن العالم.  هل هذا شيء حقيقي في حياتك؟

 

عدد 19

فَمَاذَا أَقُولُ؟ أَإِنَّ الْوَثَنَ شَيْءٌ، أَوْ إِنَّ مَا ذُبحَ لِلْوَثَنِ شَيْءٌ؟

 

معنى وجود للوثن هو ان الشيطان يستخدم كل شهوات هذا العالم في عدة اشكال مثل خداع الناس في محبة العالم ، محبة المال، السلطة، القوة وغيرها.

*اي شركة لا يرضى عنها الرب هي خطر علينا من الدخول في محيط تأثيرات عدو الخير الذي هو الشيطان. 

*الرب يعطينا الكثير في حياتنا، زوج. اولاد، عمل،  اهل...  يجب ان لا نتعلق بهم اكثر من تعلقنا في الرب.

 

عدد 22

أَمْ نُغِيرُ الرَّبَّ؟ أَلَعَلَّنَا أَقْوَى مِنْهُ؟

هل نريد ان نغيظ الرب؟ من منا يقدر ان يغيظ الرب؟  العلنا اقوى من الرب؟ حاشا. في هذه الحالة  الرب سيقف ويواجهك بمواجهة حقيقة وهو سيقول لك ان تختار إما الرب او محبة العالم والشهوات.

 

«لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ." (متى 6 :24)

"فَإِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ هذَا أَنَّ كُلَّ زَانٍ أَوْ نَجِسٍ أَوْ طَمَّاعٍ­ الَّذِي هُوَ عَابِدٌ لِلأَوْثَانِ­ لَيْسَ لَهُ مِيرَاثٌ فِي مَلَكُوتِ الْمَسِيحِ وَاللهِ." (أفسس 5 :5)

*من المهم ان تعرف انه طالما انت في الرب فيكون نوره واضح فيك.

 

حاشا يا رب ان نغيظك ولكن احتمل ضعفاتنا. ربما يا رب اغظتك عن جهل. يا رب احتمل ضعفي وسامحني.  حاشا ان نكون اقوى منك،  هذا غباء منا.  يا رب نشكرك لانك صاحب هذا العشاء ونحن ضيوفك وجعلت منا ابناء.

دعونا نحني رؤوسنا: 

اذا سمعت هذا الكلام وانت تقول من كل قلبك انا ارفض كل وثن، يا رب تحمل ضعفي،  ودمك هو الذي يعطيني هذا الاستحقاق ان آخد جسد الرب.  حاشا يا رب ان اغيظك، احتمل ضعفي، سامحني، ليس هناك غيرك الذي يعطيني هذا الاستحقاق. اشكرك من كل قلبي،  انت الذي البستني ثياب بيضاء من اجل البر،  انت الذي بررتني. 

لنصلي:

يا رب سامحني على كل تأفف،  غيظ وغضب،  على الظروف التي حولي،  على الروح السلبية في حياتي،  على كل شي اراه  سلبي في حياتي،  سامحني واجعلني ان لا التلفت حولي وانما انظر اليك.  يا رب انت لم تعطيني  هذا الفشل.  لا اريد ان اخرج من هذا المكان الا وانا متصالح معك.  ارحمني يا رب انا الخاطي. ارحم تذمري وقسوة قلبي وخيبة املي ونظري للظروف التي حولي ونساني انك مُت من اجلي على الصليب.  يا رب ارحم دموعي وقلبي المكسور، استلم كياني ونقيني من كل وثن وشراكة.  ارحمني بمراحمك. 

آمين.