درس الكلمة

خدمة درس الكلمة ليوم الثلاثاءالموافق 03.06.2014

 على فم الأخ حسام زايد 

 انجيل يوحنا اصحاح 5 : 1 - 9
 
1 وَبَعْدَ هذَا كَانَ عِيدٌ لِلْيَهُودِ، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ.2 وَفِي أُورُشَلِيمَ عِنْدَ بَابِ الضَّأْنِ بِرْكَةٌ يُقَالُ لَهَا بِالْعِبْرَانِيَّةِ «بَيْتُ حِسْدَا» لَهَا خَمْسَةُ أَرْوِقَةٍ. 3 فِي هذِهِ كَانَ مُضْطَجِعًا جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنْ مَرْضَى وَعُمْيٍ وَعُرْجٍ وَعُسْمٍ، يَتَوَقَّعُونَ تَحْرِيكَ الْمَاءِ. 4 لأَنَّ مَلاَكًا كَانَ يَنْزِلُ أَحْيَانًا فِي الْبِرْكَةِ وَيُحَرِّكُ الْمَاءَ. فَمَنْ نَزَلَ أَوَّلاً بَعْدَ تَحْرِيكِ الْمَاءِ كَانَ يَبْرَأُ مِنْ أَيِّ مَرَضٍ اعْتَرَاهُ.5 وَكَانَ هُنَاكَ إِنْسَانٌ بِهِ مَرَضٌ مُنْذُ ثَمَانٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً.6 هذَا رَآهُ يَسُوعُ مُضْطَجِعًا، وَعَلِمَ أَنَّ لَهُ زَمَانًا كَثِيرًا، فَقَالَ لَهُ: «أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟»7 أَجَابَهُ الْمَرِيضُ:«يَا سَيِّدُ، لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي الْبِرْكَةِ مَتَى تَحَرَّكَ الْمَاءُ. بَلْ بَيْنَمَا أَنَا آتٍ، يَنْزِلُ قُدَّامِي آخَرُ».8 قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«قُمِ. احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ».9 فَحَالاً بَرِئَ الإِنْسَانُ وَحَمَلَ سَرِيرَهُ وَمَشَى. وَكَانَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ سَبْتٌ.
 
نرى في الاصحاح الرابع يشفي يسوع خادم الملك وفي هذا الشفاء يختبر خادم الملك كلمة الله. نعرف ان الله خلق العالم كله في كلمة. عندما " آمن الرجل بالكلمة التي قالها له يسوع وذهب" ، فكان واثق وعالم ان الله عندما يقول كلمة فتكون. وكان عالما انه هو المسيا اي الله . 
 
ويتابع في نفس الروح والفكر في الاصحاح الخامس وبوضح عن مريض بيت حسدا انه كان ينتظر الكلمة، شخص، والملاك. في العهد القديم مكتوب كثير "كلمة الرب الى موسى ، كلمة الرب الى ايليا ، الى نبي معين، فهؤلاء الانبياء اختبروا كلمة الله. ونحن في هذه الايام بحاجة الى صوت الرب وليس لصوت بشر. ويا ليتنا نطلب منه ان يكلمنا كأفراد، كل واحد بفرده. 
 
لنتأمل الايات 1 – 9 ولنلاحظ ان النص يعيد نفسه:
 
عندما يبدأ في النص الكتابي ويقول "وبعد هدا" يتحدث عن امور كان يعالجها، امور في الاصحاح الذي قبله. ونرى كيف ان انسان وهو خادم الملك صدق ان هناك سلطان الله ، وبسلطانه تجري معجزات وستشفيه. فلتقل للرب ان يجعلك ترى المعجزات. هناك علام روحي الله يريدنا ان نتعمق به ومعه. "بعد هذا" اي بعد الشفاء . 
"كان عيد" هنالك كثير من التفسيرات عن موضوع العيد ، بعض من المفسرين الذين يقولون انه كان عيد التوراه او عيد القصح. ولكن لم يذكر يوحنا عيد معين. فهنالك مفسرين آخرين قالوا ان في تلك الفترة عملوا عيد معين كعادة وهذا العيد ليس كان مكتوبا في التورارة اي ان المجتمع خلق هذا العيد. في اغلب الاعياد الذي يصعد فيها الرب يسوع ، يصعد فيها الرجال وليس النساء. وتقام صلاة، ذبائح، طلبات، وامنيات. حتى الان غند اليهود لديهم هذه العادة اذ انهم يذهبوان الى حائط الهيكل ويكتبون امنيتهم ويضعونها بين حجرين لكي تتحقق.                                    .
باب الضان معناه بيت الخروف او الذبائح . كانوا يذبحون  الذبائح في بركة حسدا. والضان هو ايضا الخروف الجديد  الذي ليس له  شائبة. ورمز هذا الباب باب الخروف هو الرب يسوع. 
بيت حسد تعني ييت الرحمة. كانوا يضعون المرضى في الاروقة ويالفعل كان يحصل شفاء في هذه البركة. لماذا سمح الرب في ذكر بركة بيت حساد ؟ لان في العهد للقديم كان دائما يحكى عن اتمام الناموس، وان تتمم الناموس يعني ان تصبح انسان كامل.
 
 بولس الرسول في فيلبي 3 :   5 - 6 
 
5 مِنْ جِهَةِ الْخِتَانِ مَخْتُونٌ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ، مِنْ جِنْسِ إِسْرَائِيلَ، مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ، عِبْرَانِيٌّ مِنَ الْعِبْرَانِيِّينَ. مِنْ جِهَةِ النَّامُوسِ فَرِّيسِيٌّ.6 مِنْ جِهَةِ الْغَيْرَةِ مُضْطَهِدُ الْكَنِيسَةِ. مِنْ جِهَةِ الْبِرِّ الَّذِي فِي النَّامُوسِ بِلاَ لَوْمٍ.
 
ولكن بركة بيت حسدا كان هناك مضطجع جمهور كثير يتوقعون تحريك الماء. حسب المعتقد كان هناك الآف من الناس في هذه  البركة. ولكن ذكر القديس يوحنا 3 فئات من الناس "عمي وعرج وعسم" ، لماذا ؟ لأن هنا المقصود ليس فقط جسديا وانما معنى روحي اذ كانو عميان روحيا ، وكانوا عرج روحيا، وكان في ناس عسماء ﻻ يستطيع ان يتحرك وﻻ يستطيع ان يقوم. 
وحسب توقع بعض من المفسرين ان معجزة تحريك الماء في البركة والشفاء بدأت عند ولادة الرب يسوع، ومفسرين آخرين يقولون عندما تعمد الرب يسوع. وكانوا يعتقدون ان في العهد القديم هناك فترة معينة انتهت فيها زمن المعجزات ولكن الرب يريد ان يريهم ان الله ما زال يعمل ويشفي. ولد الرب يسوع حتى يكمل عمل الله الجهاري ويعمل معجزات ويشفي. السؤال الذي نطرحه اذ كان هنالك 3 فئات ، لماذا الرب لم يشفهم كلهم؟ هل لأنه ظالم؟ لماذا سمحت لشفاء شخص واحد وتم ذكره عبر الرسول يوحنا؟
هذا الشخص كان مريض منذ 38 سنة، وهنا يرمز الى شعب العهد القديم اي ان الشعب حاول ان يتقرب الى اعماله وحتى في اللغة اليونانية الناموس هو نآموس ومعناه قوانين، اي ان تتبع القوانين، قوانين في حياتك ولا تغيرها وتعمل لك برنامج، حتى تمشي عليه. وهذا الانسان كان يشعر بالفشل وبضياع وانسان يائس. فعندما رآه الرب يائس،  حتى ان اقربائه ابتعدوا عنه ولم يساعدوه قرر ان يقترب منه. 
فسأله "اتريد ان تبرأ ؟" ما القصد هنا ؟ ان  المعتقد عند اليهود عندما يكون الانسان مريض لفترة طويلة يعتقدون انه انسان خاطي. للذلك قرر الرب ان يشفيه لأنه رأى احتياج هذا الانسان ، احتياجه ان يبرئ  وليس فقط من مرضه وانما من خطيته ويحصل على الخلاص. كان ينتظر تغيير إلاهي ولمسة إلآهية لحياته. ومكتوب ان يسوع  "عَلِمَ أَنَّ لَهُ زَمَانًا كَثِيرًا". فان الرب يعرفنا وهو الذي نسجنا. لذلك اطلب من الرب يسوع  ان يبرئك ليس فقط جسديا وانما روحيا . هل نصرخ ونطلب من الرب شفاء روحي؟ نطلب من الرب سلطانه في حياتنا ومجده في حياتنا. فقل للرب انت فاحص قلبي واريد تغيير تعال وغيّر حياتي. 
لمادا يذكر الماء؟  تحريك الماء يرمز الى الروح القدس وبدون الماء ﻻ نستطيع ان نحصل على ولادة جديدة. الرب يسوع قال : "انا هو ماء الحياة الابدية" الموضوع هنا الوﻻدة الروحية . اذا تأتي وتعبد الرب حسب القوانين والعادات سوف تفشل ولكن اطلب منه عبادة من خلال الروح والماء.  
يقال عن هذه اليركة عدة اسماء ويقال انها  سميت يركة سلوان ايضا وكلمة سلوان معناه المرسل من الله الى الشفاء. المسيح هو المرسل من قبل الله الى هذا العالم حتى يشفي الناس. لماذا قال له : قم واحمل سريرك؟
1. حتى يري للجميع وان هذا ليس شفاء جزئي. اي شفاء كامل ، جسد ونفس وروح.
2تاكيدا للكتبة والفريسيين .