إجتماعات صلاة

من اين الحروب والخصومات ؟ - خدمة اجتماع صلاة 01.08.2014

 اجتماع صلاة 

في بيت الأخ عصام حلو 
01.08.2014
 
عنوان الوعظة : من اين الحروب والخصومات ؟
 
يعقوب اصحاح 4 : 1 - 17 
 
1 مِنْ أَيْنَ الْحُرُوبُ وَالْخُصُومَاتُ بَيْنَكُمْ؟ أَلَيْسَتْ مِنْ هُنَا: مِنْ لَذَّاتِكُمُ الْمُحَارِبَةِ فِي أَعْضَائِكُمْ؟2 تَشْتَهُونَ وَلَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ. تَقْتُلُونَ وَتَحْسِدُونَ وَلَسْتُمْ تَقْدِرُونَ أَنْ تَنَالُوا. تُخَاصِمُونَ وَتُحَارِبُونَ وَلَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ، لأَنَّكُمْ لاَ تَطْلُبُونَ.3 تَطْلُبُونَ وَلَسْتُمْ تَأْخُذُونَ، لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ رَدِيًّا لِكَيْ تُنْفِقُوا فِي لَذَّاتِكُمْ.4 أَيُّهَا الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي، أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ اللهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا اللهِ.5 أَمْ تَظُنُّونَ أَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ بَاطِلاً: الرُّوحُ الَّذِي حَلَّ فِينَا يَشْتَاقُ إِلَى الْحَسَدِ؟6 وَلكِنَّهُ يُعْطِي نِعْمَةً أَعْظَمَ. لِذلِكَ يَقُولُ:«يُقَاوِمُ اللهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً».7 فَاخْضَعُوا اللهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ.8 اِقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا الْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي الرَّأْيَيْنِ.9 اكْتَئِبُوا وَنُوحُوا وَابْكُوا. لِيَتَحَوَّلْ ضَحِكُكُمْ إِلَى نَوْحٍ، وَفَرَحُكُمْ إِلَى غَمٍّ.10 اتَّضِعُوا قُدَّامَ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ.11 لاَ يَذُمَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ. الَّذِي يَذُمُّ أَخَاهُ وَيَدِينُ أَخَاهُ يَذُمُّ النَّامُوسَ وَيَدِينُ النَّامُوسَ. وَإِنْ كُنْتَ تَدِينُ النَّامُوسَ، فَلَسْتَ عَامِلاً بِالنَّامُوسِ، بَلْ دَيَّانًا لَهُ.12 وَاحِدٌ هُوَ وَاضِعُ النَّامُوسِ، الْقَادِرُ أَنْ يُخَلِّصَ وَيُهْلِكَ. فَمَنْ أَنْتَ يَا مَنْ تَدِينُ غَيْرَكَ؟13 هَلُمَّ الآنَ أَيُّهَا الْقَائِلُونَ:«نَذْهَبُ الْيَوْمَ أَوْ غَدًا إِلَى هذِهِ الْمَدِينَةِ أَوْ تِلْكَ، وَهُنَاكَ نَصْرِفُ سَنَةً وَاحِدَةً وَنَتَّجِرُ وَنَرْبَحُ».14 أَنْتُمُ الَّذِينَ لاَ تَعْرِفُونَ أَمْرَ الْغَدِ! لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ.15 عِوَضَ أَنْ تَقُولُوا:«إِنْ شَاءَ الرَّبُّ وَعِشْنَا نَفْعَلُ هذَا أَوْ ذَاكَ».16 وَأَمَّا الآنَ فَإِنَّكُمْ تَفْتَخِرُونَ فِي تَعَظُّمِكُمْ. كُلُّ افْتِخَارٍ مِثْلُ هذَا رَدِيءٌ.17 فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ.
 
 
ان هذا الاصحاح من رسالة يعقوب هو اصحاح مبارك، اذ ان الرب يتكلم معنا في أمور عديدة وبطريقة يوبخّنا فيها ، وأهم المواضايع الموجودة في هذا الاصحاح هو موضوع  التسلط. فهو يطلب ان نميت أعضاء أجسادنا. لأن الحروبات تبدأ من الاعضاء. ولكن في نفس الوقت الله يدير الأمور: " قلب الملك في يدي الله".
ففي هذه الايام داعش يشتهي ان يمتلك. ولذلك هناك الحروبات والكثيرة من القتل. ولكن لنا نحن المؤمنون يقول لنا الرب" سلامي اعطيكم ليس كما يعطيكم العالم اعطيكم انا".
كم في قلبنا شهوة ان نمتلك امور، حتى لو كانت هذه الامور صغيرة ، فهذه الشهوات هي شهوات العالم. ولكن الأهم هو  ان تمتلك حب وقلب وعيني الله. الكثير منا من يحسد ويغار. كثير من المؤمنين ايضا يفعلون ذلك. لأنهم يرون اشخاص يملكون اكثر من الآخرين ولكن الله يتعامل مع كل واحد بحسب قلبه. لذلك يجب ان نشكر الرب دائما على الاشياء الذي يعطيني اياها ونكتفي بها. 
من المهم ان تمتلك الأمور السماوية والروحية وعندها "هذه كلها يزاد لكم". اذا كنت تريد شيء ما ، او لديك سؤال فضعه أمام الرب يسوع. "تلذذ في الرب فيعطيك سؤل قلبك". عندما تضع ثقتك في الرب تنال كل شيء من الرب. "اما البار فبالايمان يحيا" أطلب من الرب كالبار ، أطلب منه ان يبني الكنيسة، ان يبني حياتك. ولكن مشكلتنا اننا نطلب رديا ، العالم يطلب رديا.
عندما يقول ايها الزناة والزواني ، انه يتحدث عن الزنى الروحي وليس الجسدي. الزنى الروحي هو عندما أبتدأ في محبة شهوات العالم ، عندها فأنت تصبح عدوا لله. كم منا من يحب أمور في العالم ؟ عندما تحب هذه الامور نكون اعداء للرب . كل ما هو موجود في العالم هو ضد الله ."ان كنت عبدا للعالم ﻻ استطيع ان أكون عبدا للمسيح"
"الروح الذي حل فينا" هو روح العالم . يجب على الانسان المؤمن ان يبتعد عن روح العالم ، عن الحسد ، وان نكون ودعاء وان نطلب من الرب النعمة ونقترب منه " من تعلق بي أنجيه".
"الله يحب المتواضعين" والنعمة تعلمنا الخضوع. اذا أصبح لديك النعمة فاذا هي تعلمك الخضوع للرب. من يقاوم ابليس انت ام الله ؟ الله يقاوم عني عندما اكون معه ومقترب  منه دائما. "الخطية اذا حبلت تلد خطية" وتفتح ابواب لابليس ان يقسّي قلوبنا وعندها حياتنا تكون في الظلمة. لذلك يطلب الرب منا ان نكون خاضعين له. وعندها نستطيع ان نقترب منه "اقتربوا في قلوبكم" . كيف نقترب الى الله ؟ عن طريق القداسة ، فمع كل الهجومات الله يعطينا نعمة لكي نقترب الى الله والله يقترب منا. لذلك يجب ان ننقي ايدينا ، ان لا نشترك في امور ليست من الله. طهروا قلوبكم. كيف ؟
 
يعقوب 1 : 6-7
 
6 وَلكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجًا مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ.7 فَلاَ يَظُنَّ ذلِكَ الإِنْسَانُ أَنَّهُ يَنَالُ شَيْئًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ.
 
المعنى هنا ان يكون لك رأي واحد وان لا تكون متقلقل( ذو رأيين). ان يكون فيكم فكر المسيح. 
الرب يطلب منا ان نكتئب وننوح. نطلب الصلاة في لجاجة ، نصلي من كل القلب. وعندها يكون لنا ضمير حي. فاذا يتحول بكاءنا الى ضحك. "نزرع بالدموع ونحصد بالابتهاج"
يطلب منا الرب ايضا ان لا ندين كي لا ندان. الله قادر ان يهلك ويخلص. نحن يجب ان نعيش التواضع ، البشارة ، المعونة للناس، ان لا نتمسك في الامور الدنيوية.
الكثير من الناس يحبون ان يغيروا في حياتهم ، يغيروا عملهم ، حياتهم وأمور أخرى لكي يحاولوا ان يربحوا أكثر. فإن كانت غايتك الربح المادي فانت في النهاية سوف تخسر. ان حياتنا كالبخار. لذلك يجب ان لا نتكبر على الناس وعلى الله. 
"ان شاء الله وعشنا" . يجب ان تعرف ان كل الامور في حياتك هي معطاه من الله. ويجب ان تعرف انه اذا كانت مشيئة الله ان تأخذ أمر معين في حياتك فهذه مشيئته وسوف تأخذه حتى لو اعتقدت غير ذلك والعكس صحيح . لذلك يجب ان تعيش في بساطة وهذا البخار الذي يخرج من حياتك ان يكون له ريحة المسيح."عند أبي هنالك منازل كثيرة أعددتها لكم" 
يجب ان نعيش "كما يحق للأنجيل" .
 
آمين.