المعمودية ومفاهيمها

كيفية إجراء المعمودية

 هناك ثلاثة آراء مختلفة حول كيفية إجراء المعمودية مثل الكنيسة اللاتينية, واللوثرية تعمد بالرش. بعض الكنائس تعمد بالسكب. ومعظم الكنائس الشرقية والإنجيلية تعمد بالغطس ، وإن كانت الغالبية تقر أن الأصل هو المعمودية بالتغطيس ، ويرجع هذا الاختلاف إلى استخدام كلمة "بابتو " (bapto ) أو " بابتزو" (baptizo) ومشتقاتها في اليونانية . 

المعمودية بالتغطيس:
 
(1) إن كلمة "بابتزو " ( أي المعمودية ) تعني الغمر أو الغمس أساساً.
وتستخدم الكلمة اليونانية "بابتزو"(baptizo) في الترجمة السبعينية للعهد القديم ، لتؤدي معنى التغطيس كما في حالة نعمان السرياني الذي أمره إليشع النبي أن يغتسل سبع مرات، "فنزل وغطس في الأردن سبع مرات " (2 مل 5: 10, 14) ، وكذلك "غمس" الكاهن أصبعه في الدم (لا 4: 17)، وانغماس أرجل الكهنة في مياه الأردن (يش 3: 15) ، وغمس يوناثان طرف النشابة في قطر العسل (1 صم 14: 27) ، وصبغ الرِجل بالدم (مز 68: 23) 
 
(2) في كثير من المواضع في كلمة الله ، ترتبط المعمودية بالنزول إلى الماء والصعود منه، مما يعني أنه تمت بالتغطيس (انظر مت 3: 16، مرقس 1: 8- 10، أع 8: 38) . 
 
(3) كان تعميد الدخلاء في فترة ما بين العهدين القديم والجديد ، يتم بالتغطيس كما تدل على ذلك مخطوطات قمران ، وقد سار على نهجهم يوحنا المعمدان الذي كان يعمد في نهر الأردن ، "في عين نون بقرب سإلىم لأنه كان هناك مياه كثيرة " (يو 3: 23) . ويؤيد ذلك ما جاء عن معمودية الرب يسوع من يوحنا حيث نقرأ عن صعوده من الماء (مت 3: 16، مرقس 1: 10) . 
 
(4) يقول الرب يسوع : "لي صبغة (معمودية -baptizo) ) أصطبغها ( أعتمد بها ) ، وكيف أنحصر حتى تكمل ؟" (لو 12: 50) في إشارة إلى موته على الصليب (انظر أيضاً مرقس 10: 38, 39،مت 20: 22, 23) . 
 
(5) يعلمنا العهد الجديد أن المعمودية تعبير عن الاتحاد مع المسيح في موته ودفنه وقيامته (رو 6: 3-5) ، والتغطيس وحده هو الذي يمكن أن يعبر عن الموت والدفن ( انظر أيضاً كو 2: 12) . 
 
(6) إن معمودية المؤمن بالتغطيس فيها شهادة قوية لموت المسيح الكفارة وقيامته بالجسد ، فهي صورة حية مؤثرة للإنجيل ، كما أنها تتيح للمؤمن المتعمد الاعتراف علناً بإيمانه بالمسيح واتحاده به.