ولدت في عائلة مسيحية تقليدية وكانت لي معرفة سطحية عن المسيح . كنت أحيا حياتي كباقي الناس، منغمس في الدنيا منهمك في تحصيل المال والأمور المادية . كنت عازف إيقاع وكنت معروفا بين الناس وكان عملي هذا يوفر لي المال الكثير.

في هذه الحقبة كانت تُعقد في بيت أهلي إجتماعات روحية أذكر أنه كان يتردد عليها عدد من الاخوة، أذكر منهم الأخ إدوار والاخ وديع سلوم وآخرين، ما زلت أذكر أنني كنت أجد حجة للخروج والهرب من البيت حين تحِن ساعة الاجتماع، لم أكن اريد ان أسمع.

في أحد الايام التقيت بأبونا سلوم في بيت أهلي وكان يتكلم عن المجيء الثاني للرب والاختطاف، أذكر ان الرب لمس قلبي في تلك الجلسة. وأخذت تتبادر الى ذهني أسئلة كثيرة حول الايمان والخلاص وكنت أنتظر مجيء ابونا سلوم الى بيتنا كي أناقشه، أحاوره حول الايمان. 

وفي مرة من المرات وضعني أمام تحدٍ اذ قال لي : هل تريد ان تعرف من هو يسوع ؟ تعال الي في منزلي - ملجأ ابن عيزر في حيفا. فقبلت التحدي وزرته في 01.12.1990، لن انسى أنني حين دخلت الغرفة شعرت بحضور الرب، انتهرني الأب سلوم وقال لي : إذا اردت معرفة يسوع معرفة حقيقية إركع الآن وأطلبه مخلصا شخصيا لحياتك، ورددت كلمات الأب سلوم في صلاته. في تلك اللحظة  شعرت بسلام وفرح عظيمين لم يسبق أني شعرت بمثلهما في حياتي، ومرة اخرى أعود وأأكد انني لم أكن محتاجا من جهة العالم فأنا كنت معروفا بين الناس والأموال موجودة لا ينقصني اي شيء، انما كان ينقصني الفرح والسلام لأن قلبي كان فارغا.

قبلت الرب يسوع مخلصا لحياتي في الساعة السادسة في تاريخ 14.12.1990 ومن تلك الساعة بدأ قلبي يفيض بالفرح والسلام والطمأنينة وإبتدأ الرب يعمل في حياتي ويستخدمني أنا الإناء الضعيف في آيات وعجائب وفي خلاص نفوس كثيرة.

أشكر الله من أجل عمله في حياتي وأنا الآن وفي كل أوان مع الرب يسوع .

 

آمين.