11.11.2014

بيت الاخ عصام حلو 

 

يا رب اعطنا الهدوء النفسي وان نعمل في حقلك وان نؤمن في الايمان ان لكل شيء وقت . بدونك يا رب ﻻ نستطيع ان نفعل شيء. نشكرك لانك دعوتنا اوﻻدك ونباركك من الان والى الابد. 

 

امين  

 

انجيل يوحنا 9 : 1 – 4

 

نبدأ في التذكير عن الاصحاح الثامن ، وماذا قد تعلمنا منه ، الرب يسوع في انجيل يوحنا كان يقابل شخصيات مختلفة لكي يوصل رسالة معينة لنا نحن المؤمنون . قصد الله من وراء هذه اللقاءات ليس فقط شفاءات جسدية وانما ايضا روحية وتعليمية.

في الاصحاح الثامن تحدث عن المرأة التي أمسكت في الزنى، ويتحدث عن نعملة الله التي تدخلت في قصتها. وهو يأكد في هذه القصة ان الرب يسوع هو الله بذاته ، إذ انه قال لها: "مغفورة لك خطاياكي". فتسائل الفريسيين والكهنة من هذا الذي يقول " مغفورة لك خطاياكي ؟ " 

وبهد ذلك نرى انه يوصل رسالة الى تلاميذه والى اليهود الذين تبعوه انه اذا كنت تريد ان تتبعني يجب ان تنكر ذاتك وتحمل صليبك .

أما الكهنة والفريسيين فقد اتهموا الرب يسوع بأن في داخله شيطان ، ولكن الرب أجابهم كيف لشيطان ان ينقسم على ذاته؟ وقد أوصل لهم ايضا ان ابراهيم كان يعرف الرب يسوع وانه قبل ان يكون ابراهيم كائنا انا كنت كائن.

وفي نهاية الاصحاح كانوا يريدون ان يمسكوه ولكنه اختفى ومضى في وسطهم .

 

أما في الاصحاح التاسع ، بقي الرب يسوع في المنطقة منذ عيد المظال حتى أتى عيد التجديد ، وحسب تلك لفترة فكانت هي عبارة عن تقريبا شهرين. وكل هذا لكي يلتقي بالشخص المولود أعمى.

اذا قرأنا كل لقاءات الرب يسوع مع الشخصيات المختلفة في الكتاب المقدس فأن جميع الشخصيات هي التي كانت تبحث عن الرب يسوع   وتطلب منه المساعدة ، ما عدا في هذه الحالة ، شخصية الانسان المولود أعمى ، فأن الرب هو الذي بحث عنه وأتى اليه. 

في هذه القصة هو يريد ان يوصل لنا رسالة انه هو ايضا يبحث عنا ويريد ان يأتي الينا في الوقت المناسب ليعطينا الشفاء، ان كان جسديا ام روحيا. 

أما بالنسبة لعيد التجديد فهو عيد يقام في شهر نوفمبر ويقام لمدة 7 ايام، والعدد 7 هو عدد الكمال. وكانت هناك مجموعة يهودية متشددة ومتدينة جدا اسمها المكابيين، كانوا يقومون في كل سنة  بتنظيف الهيكل في اورشليم. وكانت في تلك الفترة السلطة السياسية هي التي تؤثر على السلطة الدينية. ولكي يستطيع شخص معين ان يكون كاهنا كان يجب ان يكون له علاقة قوية مع السلطة. وهذه المجموعة "المكابيين" اشتهروا في تعصبهم الديني للديانة اليهودية، لم يكفي أنه كان هناك التوراة ، والتقاليد وعادات الناموس ولكن قاموا ايضا في تجديد حرفي في نقاط مختلفة ومن هنا أتت كلمة التجديد.

وكانوا يعتقدون ان عيد التجديد ايضا هو عيد الانوار. فيبدأون في تطهير وتجديد الهيكل حتى من عادات معينة ، وكانوا يضعون الشموع في الهيكل وكانوا يعتقدون ان الله سينير الهيكل وان الله يصبح موجود معهم في الهيكل. 

وكلن السؤال الحقيقي هو : هل بسبب العادات والتقاليد اراد الله بناء الهيكل ؟ ام ان الله يهمه القلب وما في الداخل ؟

 

 

هناك اسألة نريد ان نطرحها في هذه القطعة :

1. لماذا جعل الله هذا الانسان أعمى منذ الولادة ؟

2. لماذا جعل الله ألم في حياته ؟

3. هل هو الذي أخطأ ام ابويه ؟

 

لماذا جعل الله هذا الانسان أعمى منذ الولادة ؟ 

- حتى يتمجد الله حين تظهر به المعجزة. 

- ان يظهر المسيح انه أتى ليُصحح ما قد أفسدته الخطيئة والشيطان ويعيد العلاقة بين الانسان والله .

 لقد سمح ان يشفي هذا الاعمى جسديا امام اليهود لسببين:

- لان الله كان يعرف ان هذا الشعب كان مبصرا ولكن ﻻ يبصرون . وأتى ليذكرهم انه لست انا الذي اقول انكم عميان او انني انا الذي ادينكم. ولكن أشعياء في العهد القديم قال عنكم هكذا.

- لأن  بقدرته ان يُخرج من الناقص كمال. ان هذا الانسان كان لديه عمى روحي وجسدي، ومن هذا الضعف اراد ان يعمل منه شيء. 1. ان يقابله وجها لوجه. 

2. ان الرب أحيانا يريدنا ان نعترف على خطايانا  في حياتنا، وهو اتى لكي يقول لنا ان انا أتى الى هذا العالم لينور علينا وعلى حياتنا.

 

 

 

بحسب هذه الاية كان المعتقد عند اليهود ان الخطيئة تتوارث جيل بعد جيل. ولكن هذا المعتقد غير صحيح. القصد في هذه الآية هو عن العبادة غير عبادة الله ذاته وانما الى آلهة أخرى مثل اصنام مختلفة. اي الذي يعبد غير الله الذي نعبده ويخطئ الى الله قصدا وعمدا. كانوا يعتقدون انو الاباء كانوا يماسون عبادة الاوثان.

ولكن اذا الانسان تاب وعاش للرب فالله ﻻ يفتقد وتبقى الدينونة على الانسان ذاته. فإن الله يسامح ويغفر.

لكن الله يريد ان يظهر شيء واحد في هذه الآية  انه اذا استمر الابن والابن الذي يليه والذي يليه عندها  سيكون الله غاضب.

 

نقطة آخرى ، كان عندهم معتقد استنساخ الارواح اي شخص معين يموت فإن روحه تنتقل الى جسد اخر فكل خطايا الانسان الذي مات تنتقل الى الانسان الاخر ولذلك سألوا من أخطأ هو ام والديه ؟

 

 

ما دام نهار – ماذا يعني ؟  نهار الجميع يستطيع ان يرى. بالاضافة انه عندما نكون بعيدين عن الله فنحن في ظلمة ولما نعيش مع الرب يسوع فنحن في نور (نهار). ويسوع جاء ليقول انا هو النور انا هو الشمس وكوكب الصبح المنير. 

في بداية خلق العالم روح الله رفرف على وجه المياه وعندما الله ابتدأ يتكلم ظهر نور يشع على العالم كله. وهذا يعني انني موجود والذي يعرفني تبتعد عنه الظلمة اي تبتعد عنه الخطية. فإن الخطية تعمي القلب والذهن وعندها نكون موجودين في ظلمة ﻻ نعرف ماذا نفعل . ﻻ نستطيع ان نفكر في الصح وﻻ نستطيع ان نعبد العبادة الحقيقية .ساعات النهاراليومية هي 12 ساعة فلنعمل ولنكون نور للعالم وان نفتح عيون الناس. نحن نور العالم . والله حررنا وفتح لنا عيوننا الداخلية. هل ما زلنا عميان ؟ انت ساكن في هذا العالم والعالم فيه خطية وحقد وقتل وهم موجودين في ظلمة. ولكن وظيفتنا (خدمتنا) ان نقول انه لدينا نور وهو يسوع .

 

يأتي ليل – يعني ستأتي الدينونة.

 

آمين.