12.12.2014

 

يا رب نحن آتين اليك اليوم ونقول لك شكرا من صميم القلب، لأنك لأجل كل واحد فينا قد صُلبت على عود الصليب. نضع هذا الاجتماع بين يديك، نصلي ان تسكب الروح القدس فينا، اعطينا ان نراك في عين الايمان، اعطنا في هذا الاجتماع ان نتأكد ونشعر انك تعطينا امرا جديدا، نتوقع في الايمان انك ستعطينا اشياء جديد. كلمنا من خلال الوعظ، المشاركة، الترانيم. ات وعدت انه عندما يجتمع اثنان او ثلاث باسمك فانت في الوسط ، نعم انت معنا، وساكن فينا، أنه لشيء عظيم انك ساكن فينا وتريد ان تُظهر المجد لكل واحد فينا. اعطنا ان نسبحك ونهلل لك، راجين عودتك.

 

اعّنا في هذا الشهر، شهر ذكرى ولادتك، اجعلنا ان نكون شعلة، ونوصل الرسالة، اعطنا قوة تبشير، قوة وحكمة في الكلام وان لا نتراخى، قوة ان نخترق قلوب واسوار الناس ونقتحم ابواب البيوت لكي نوصل كلمتك بكل صدق وامانة. اعطنا ان نكون بسطاء، ولنا افتخار في شخصك المبارك. نريد ان نعرف كلمتك، نشكرك لأجل هذه الجمعة، لأنك تريد ان تعطينا، شكرا لما صنعته وماذا سوف تصنع، لك المجد والبركة والاكرام باسم يسوع.

 

نريد ان نوصل انك انت هو العيد، ان نغير فكر الناس، المسلمين، اليهود، المسيحين الاسميين، العلمانيين . نريد ان نرى اسرائيل وكل الشرق الاوسط يعرفك ويسبح لك، وهذا العمل ان يكون من خلال روحك القدوس. استخدمنا، استخدم اولادك الضعاف، فإن اسمك يهوه- عمانوئيل - الله معنا. نسبحك ونمجدك، باسم يسوع. 

 

آمين

 

نعم يا رب ، نحن نعلم ان نبوءات العهد القديم كلها تنبأت عن مجيئك، وفي العهد القديم مكتوب: "لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ." يا رب نحنا نشكرك لأن مُلكك لا نهاية له، وانك تريد ان تتوسع بملوكتك، انت اتيت حتى تؤسس مملكة على الارض، نحن نعلم ان مملكتك ليست ارضية وانما سماوية. نشكرك من أجل هذه النعمة لأنك جعلتنا كهنة الله ، أمة مقدسة، شعب اقتناء. نشكرك لأجل هذه النعمة، نشكرك لأجل روحك، نشكرك لأننا غبار لا نسوى على ميزانك، ولكنك اعطيتنا قيمة في عينيك. نشكرك لأنك اقمتنا من المزابل ولأنك اجلستنا مع اشرف شعبك، نشكرك لأنك لا ترى فينا عيب. 

 

آمين 

 

 

 

 

 

ملكوت الله ملكوت مستمر، الله اعطى عهد لإبراهيم، وبعد ذلك الى داوود، ومن داوود الى العهد الجديد عن طريق يوحنا، وبدأ يؤسس ملكوت لله. ولكن خطة ابليس ان تضيعنا من هذه الخطة . الله يريد من خلالك ان يحارب مملكة ابليس وينتصر عن الشيطان وان يؤسس مملكة من خلال كل مؤمن . وهذا الذي لا يريده ابليس. بكل طرق ابليس حاول، حتى عندما ولد المسيح ان يقتل يسوع عدة مرات . ولكن يجب على شعب الله يكونوا نور للشعب والأمم. 

 

 

ما دام الله يريد ان يحقق ملكوته على الارض، ابليس كأنه انتصر وخرّب على ان مملكة الله تتحقق من خلال شعب الله. اذ ان الله يريد ان مملكته تمتد الى جميع الشعوب . الله اعطى لإبراهيم وعد، "بنسلك"، وهذا عهد بين وبينك، وانا سنؤسس مملكتي، ولكن ابليس يحاول في الطرق ان يشككنا اننا غير قادرين ولا نستحق ان نبني ملكوت الله .

 

ابتدأ ابليس في سفر التكوين بمحاربة آدم وحواء عن طريق الافكار. والآن ابليس يحاول عن طريق التلفزيون، وانترنت وكل التكنولوجيا المختلفة ان يغير افكار العالم. ابليس يحاربنا حتى يغير المبادئ والافكار التي اخذناها من الله . 

 

 

نرى كيف حاول ابليس ان يغير فكر آدم وحواء عن الله وكلمة الله. اول شيء يعمله ابليس، حتى لا تتجدد، نحن المؤمنين، افكارنا وتصبح افكارنا من مبادئ الله:

 

1. يشكننا في كلمة الله:

اذا كنت اريد انا كإنسان خاطي، اريد ان اتغير، يجب ان أمحي فكري القديم واستوعب كلمة الله من جديد. هنالك الكثير الذين يأتون الى الرب يسوع ولكنهم ما زالوا متمسكين في عادات، وطقوس، وافكار قديمة. 

ان ما يحاوله ابليس هو ان يشككنا من كلمة الله، "أحقا قال الله ان لا تأكلها من شجرة الجنة ؟ "حتى لا يعطينا ان تتجدد ذهنا ونتغير. مثلا يحاول ابليس ان يدخل بافكارنا: "أحقا حتى الان تصدق ان الله يحبك"، "ان قيمتك امام الله ضعيفة"، "انت لا تعرف انك اخطأت؟" ، ويبدأ في ادخال سمومه وافكاره فيك. 

كيف تستطيع ان تقدم جسدك ذبيحة لله؟ عندما تمحي افكارك القديمة وتطلب من الله ان يعطيك افكار منه، عندها لا تسمح لابليس ان يشكك في كلمة الله. "اذا تظهر نفسك قائم فانظر ان لا تسقط". جميع الانبياء اخطأوا ولكن ضع ثقتك في كلمة الله . 

احقا الله يريد ان يغفر خطيتك؟ أحقا لا يعود ليذكرها ويملئك في الروح ويعطيك قوة فوق قوة؟ نعم، نعم.

احباءنا ابليس معروف انه كذاب وابو الكذاب. في انجيل يوحنا 8: 44 "أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ." فإبليس لم يتغير، وهو يعمل مع المؤمنين ايضا في هذه الفترة . الله يريد ان ينبهنا انه اذا تريد ان تتغير يجب ان تغير كل مبادئك وتسمح ان تدخل افكار الرب يسوع. اي ان تقرأ كلمة الله وتجعل كلمة الله ان تتوغل في حياتك. نستطيع ان نتغلب عن الظروف وكل الامور التي تصير معنا عندما لا نشكك في كلمة الله. 

 

2. ابليس ليس فقط يحاول ان يشكك كلمة الله، وانما ان يبدل كلمة الله. ماذا قال ابليس في ليسوع ليجربه؟ يحاول ابليس ان يبدل كلمة الله. 

 

3. ابليس يحاول ان يصل الى ان ننكر كلمة الله. وهذا يتحدث فيها رسالة يوحنا الاولى حتى الثالثة ان من ينكر المسيح هو ينكر الاب والابن والروح القدس. 

 

 

 

يحاول ابليس في كل طرقه ان كلمة الله لا تكون راسخة في افكارنا وذهننا، لأنها تعطينا النمط كيف نتصرف في حياتنا. اذا كانت افكار العالم التي هي موجودة فينا فنتصرف كأناس لا زالوا يعيشون حياتهم العادية.

 

اذا نريد ان نتجدد يجب ان ننتبه الى اعيننا. وليس فقط ان نتمسك في كلمة الله وحدها وانما ان نتكرس وان تكون اعيننا على الله . ابليس يحاول عن طريق الانترنت والتلفزيون ان يبث افكاره المسمومة. واذا لا ننتبه نكون مؤمنين كذبيحة ولكن ليست حية. نطلب منك يا رب ان تكون كلمتك هي التي تحيينا وتجدد مجدنا. 

هناك الكثير من الأحيان المؤمنين لا يمشون حسب كلمة الله. ونحن نمشي حسب لباس العالم وافكار العالم التي تدل الى تصرفات العالم. اذا تريد ان تتغير وتلبس اللبس الجديد يجب ان تخلع القديم. 

 

الكثير من الاحيان نسعى ان نكون مرضيين ومقبولين لبعضنا البعض هذا لا يكفي امام الله، وانما ان نكون مرضيين امام الله. عندما ادرس كلمة الله واغوص في كلمة الله وهذا يعطي الشغف والحرارة والنعمة. وحتى تتجدد يجب ان تقرأ كلمة الله وان تكون لك خلوة يومية مع الله . 

 

"لملك رئاسته لا نهاية ".

 

الحماية عن طريق كلمة الله، ان اتوغل في كلمة الله وان تكون لي علاقة وشركة مع كلمة الله.

 

وابليس يحاول دائما ان تبقى بأفكارك المغلوطة. انا اصلي ان كلمة الله ان تكون ثابتة في حياتك. 

 

اما كلمة الله تثبت الى الابد. اذا الله خلقنا واعطانا الخليقة الجديد بكلمته الحية الباقية الى الابد، هناك قوة قادرة ان تغيرك والا وهي كلمة الله، وهي التي تستطيع ان تغيرك وان تحيا الحياة التي يريدها الله .