كل من يريد تبعية المسيح عليه قطع كل جسور الماضي ويركّز على طريق ملكوت الله
اجتماع كسر الخبز
02.08.2015
مشاركة من القس نشأة حداد
انجيل لوقا 9 : 57 – 62
في هذا المقطع القصير نرى ثلاثة اصناف في تباعية المسيح:
هذا الحوار بين الرب يسوع المسيح مع اشخاص ارادوا ان يتبعوا الرب يسوع بإرادتهم.
النوع الاول:
يتقدم الشخص الاول بكامل حريته طالب من الرب يسوع التباعية.
هل يتجرأ واحد من الحاضرين ان يقول يا رب اتبعك حيث تمضي؟ الرب بسوع يعرفك وهو فاحص القلب والكلى.
اذا نستدل من هذه الشخصية انه شخص متسرع . ونستذكر واحد من الشخصيات القوية والمعروفة في الكتاب المقدس انه كان كذلك وهو الرسول بطرس.
بطرس كان صادق ومتحمس ولكنه لم يكن يعرف الثمن. هل تريد ان تتبع المسيح؟ هل انت مستعد؟ يجب ان تفكر جيدا ولا تتسرع بالكلام امام الرب والناس.
اذا، ماذا كان جواب الرب؟ جواب الرب يسوع كان قاسيا ولكنه صحيح مئة بالمئة. فكان اجابته انه يجب ان يفكّر ويتمهل، لأن التبعية هي عملية مكلفة جدا.
النوع الثاني:
"دعوا الموتى يدفنون امواتهم... "
هنالك سؤال: اي فئة اكبر فئة المذنبين بالذنوب والخطايا ام الاحياء في المسيح؟ الفئة الاكبر هم فئة المذنبين، فإن نسبة المؤمنين قليلة جدا. لذلك يجب على هؤلاء ان ينادون في ملكوت السماوات لأنهم الاقلاء. فاذهب ونادي في ملكوت الله.
في العهد القديم كان هنالك بعض الاشخاص الذين عينّهم الرب لخدمته. لم يكن لهؤلاء يسمح لهم ان يقتربوا من ميت حتى لا يتنجسوا حتى لو كان الميت امه او اباه، كانوا هؤلاء نذيرين للرب.
وتلميذ المسيح هو كاهن ونذير الرب، وانت ايها المؤمن تلميذ للرب فإذا انت كاهن ونذير.
الرب يسوع قال: 26 «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا."
لذلك يجب ان تتبع الرب والرب سيدبر لك كل شيء. يجب ان تضع كل شيء وراءك. وأمامك المسيح.
النوع الثالث:
"إئذن لي اولا ان اودع الذين في بيتي .... "
هذا الشخص الثالث يطلب ان يتبعه ولكن يستأذن منه لتوديع اهل بيته.
لماذا انت خائف؟ اتبع وسترى كيف الرب سيتمجد في حياتك.
اليشع في العهد القديم كان تلميذ ايليا، فعندما قال له ايليا اتبعني، طلب منه ان يودع اهله." 20 فَتَرَكَ الْبَقَرَ وَرَكَضَ وَرَاءَ إِيلِيَّا وَقَالَ: «دَعْنِي أُقَبِّلْ أَبِي وَأُمِّي وَأَسِيرَ وَرَاءَكَ». فَقَالَ لَهُ: «اذْهَبْ رَاجِعًا، لأَنِّي مَاذَا فَعَلْتُ لَكَ؟». (ملوك الاول 19:20) ما سمح به ايليا لم يسمح به الرب يسوع المسيح.
كم مرة نحاول ان نجد الاعذار وان نقول ليسوع ائذن لي اولا. ان تلاميذ المسيح هم اعظم من تلاميذ ايليا. انت تلميذ للرب فأنت اعظم.
لنسمع الجواب:
الحراث يجب ان ينظر دائما الى الامام. لكي لا يعوج طريقه. الذي ينظر الى الوراء يقول عنه الرب لا يصلح لملكوت الرب. الدرجة الاولى ان تتبع الرب والرب سيعينك في كل شيء.
يوحنا 6: 66 "مِنْ هذَا الْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ إِلَى الْوَرَاءِ، وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ."
من تريد ان تتبع؟ بعدما عرفت حلاوة الرب يسوع هل تستطيع ان تتبع شخص اخر؟ اذا لماذا انت تنظر الى الوراء؟
* كل من يريد تبعية المسيح عليه قطع كل جسور الماضي ويركّز على طريق ملكوت الله.
ان هذا الملكوت بدون توبة لا يصلح.
الخلاصة :
ثلاثة أمثلة تجيب على سؤالين: ماذا يعطيني الله؟ وماذا اعطي انا لله؟
- ماذا اعطانا الله ؟ كل شيء.عون كامل، أوصلني الى الحياة الأبدية.
ماذا اعطي انا لله؟ يجب ان يكون نفس الجواب، كل شيء. المحبة، إرادة غير متزعزعة، طاعة من غير شروط، تحب الرب من كل قلبك.
اخيرا الرب يسوع يطالب بالكثير ولكنه يعطي الاكثر. من لا يضحي في الكثير لا يأخذ الاكثر.
صلاة:
يا رب كيف استطيع ان ابخل عليك، كيف اجعل الاشياء تهينك، اي تصرفات، عادات... كيف يا رب كلنا نقف امامك نطلب الغفران لانك تعطينا الاضعاف. نريد ان نتبعك وننظر اليك انت، ناظرين الى رئيس الايمان. نفكر فقط في فكر المسيح. ولك كل السجود والاكرام والمجد الى ابد. امين.