هل لديكٍ الرغبة في النمو؟- اجتماع الاخوات 11.03.2016
• يجب ان يكون لدينا رغبة في النمو مع الرب، فالرب يريد منا قلب طفل ولكن عقل ناضج ونامي معه.
أفسس 4 :14 -15 " لا نكون فيما بعد أطفالا، بل ننمو في المسيح... "
تنشأ الكثير من المشاكل نتيجة لفشل الأعضاء في النمو: يعود البعض إلى العالم، يتسبب آخرون في الشقاق بسبب الجهل أو يصبحون حجرعثرة بسبب الحضور المتقطع، الدنيوية، أو عدم الاكتراث.
الخطوات للنمو :
1. الرغبة في النمو : نحن لن ننمو ما لم تكن لدينا الرغبة في النمو نحن نولد ثانية، لكي نصبح مسيحيين ناضجين، وننشط في خدمة الله. التوبة هي إحدى الشروط التي تؤهلنا لنصبح أبناء الله. يجب على المرء أن يصمم على الابتعاد عن الخطيئة وأن يذهب للعمل في كرم الرب. ثم يجب على المرء أن يأتي بثمار التوبة. سيقودنا هذا إلى النمو والتقدم في عمل الرب. وإلا، لا نكون قد أنجزنا الغرض من كوننا أبناء الله. ولكي نواصل النمو، يجب علينا إلا ندع هذه الرغبة تخمد. أحد الأسباب الرئيسية لعدم نمو المسيحيين هو أنهم لا يشعرون بالحاجة إلى النمو. ليست لديهم الرغبة في العمل والخدمة إلى أقصى طاقاتهم. هل تشعر بهذه الرغبة الحارقة لإنجاز المزيد من أجل الرب؟ هل وضعت أهدافا محددة لأعمال تريد إنجازها من أجل الرب؟ تحسينات يمكنك القيام بها؟ مستويات جديدة يمكنك الوصول إليها؟
2. الغذاء: نحن بحاجة إلى غذاء روحي من كلمة الله. لا يمكننا أن ننمو روحيا دون أن نقتات على كلمة الله. لحصول على هذا الغذاء، يجب علينا أن ندرس الإنجيل وأن نذهب إلى اجتماعات الكنيسة. هل نعمل على الاستفادة من الفرص التي توفرها الكنيسة لتغذيتنا؟ ليس هناك ما يدهشني أكثر من أن تعد الكنيسة وليمة روحية وأن يختار الأعضاء القيام بأشياء أخرى. هل يفوتنا أن نأكل الوجبات الاعتيادية المعدة لبطوننا؟
• كم أنفقت من الوقت هذا الأسبوع في متابعة برامج التلفزيون؟
• كم قضيت من الوقت في مشاهدة المباريات الرياضية أو المسرحيات، أو قراءة الصحف، المجلات، وما إلى ذلك؟
• كم أنفقت من الوقت على الهوايات أو الاهتمامات الخارجية، التي قد لا تكون غير أخلاقية، لكنها ليست ضرورية؟
• كم ساعة قضيت في دراسة الإنجيل؟
• كم خدمة حضرت في الكنيسة؟ هل فاتك بعضا منها، والتي كان بإمكانك حضورها؟
• من منهما يحصل على غذاء أفضل: روحك أم جسدك؟ هل تغذي ذهنك على كلمة الله أم على المتعة؟
3. التمرين والممارسة: التمرين والممارسة هما ضروريان للنمو الروحي. يجب على الأعضاء القدامى أن يشجعوا الأعضاء الجدد على استخدام مواهبهم. قد لا يكونون ماهرين في البداية، لكنهم يتعلمون بالممارسة.
4. الوقت والصبر: لا تتوقع الوصول إلى هدفك بين عشية وضحاها. لا تفقد عزيمتك بسبب الأخطاء والتوبيخ ما نحتاج إليه هو التوبة والصبر لكي نتعلم القيام بالشيء الصحيح.
تروى قصة عن ولد صغير سقط من سريره أثناء النوم. عند سؤاله عما حدث، قال، "أظن أني بقيت قريبا جدا من موضع الدخول في الفراش". هذا هو بالضبط سبب سقوط العديد من الناس بعيدا عن الله بعد اهتدائهم ـ إنهم يقيمون بالقرب من موضع "الدخول" ولا يزدادون نموا باتجاه النضج.
ليس من المخجل أن نكون أطفالا إذا كنا قد ولدنا قبل بضعة شهور. لكن إذا كان الشخص قد ولد كابن لله منذ عدة سنوات دون أن ينمو، فإن لديه مشكلة.
يحتاج الجميع إلى النمو بوصفهم مسيحيين، وبإمكان الجميع تحقيق ذلك، إذا طبق هو/ هي ببساطة مبادئ النمو في الإنجيل.
هل تريدين علاقة حميمة مع الله؟
هل علاقتي مع الله موسمية ام دائمة ؟ علاقتنا بالله علاقة محبة أم علاقة مصلحة؟ معظم علاقاتنا بالناس مشروطة، هل علاقتنا ب الله كذلك؟
علاقتي مع الله هي علاقة متنامية ومتزايدة، فمن خلال معرفتنا بالله ننمو أكثر وأكثر، ونعرفه أكثر وأكثر.
الهدف الأساسي الذي نريد أن نصل اليه، أن من يراني يرى المسيح، تتحول صورتي الى صورة المسيح.
معرفة الله معرفة متزايدة، تجعلني اكتشف أشياء في شخصية الله، وأرى الجمال الموجود فيه، وهي نتيجة ممارسة يومية اكتشف ما فيه واتشبه بيه، لأكون على صورة الله.
هل حقا قبلنا طريق الله؟ وهل نسلك في الايمان؟
هل لدينا محبة فائقة للآخرين ولاولادنا ؟
هل نتمسك في وعود الله لنا؟
هل نصلي؟
الرب قادر على العمل في حياة اولاده اذا خضعوا وأصبحوا عجينة بين يديه " الفخاري الاعظم" وهو لم يجبرنا على ذلك " لم تنالوا لأنكم لم تطلبوا ... "
نحن نرجع دائما الى الرب ونطلب منه الغفران ولكن ايضا نسأل : " خذني وأفعل بي كما يحسن في عينيك"
هل تريدين ذلك؟ وهل تعطينه اولادك ايضا لنفس الغرض؟
لقد اعطانا الله وعودا بدون ان نكون مستحقين لها لنؤسس عليها حياتنا وذلك نعمة منه ولذلك يجب ان نتكل عليه ونثق فيه لننال أعظم البركات.
ان المحبة ينابيعها وأصها من الله ومن غير المنطقي ان نفكر ان المحبة تخرج من قلوبنا. وانما ان كان لدينا محبة فهي توجد فينا بسبب انها قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس.
لكي نعكس محبة الله للآخرين ولأولادنا وحتى وهم يستغلوننا او يرفضوننا لا بد ان نكون في علاقة حميمة مع الله ، لا بد ان نتكل عليه لتستمر المحبة.
ضعي أمام الله كل فكر مقلق فيه اتجاه الآخرين، اطلب منه ان يمنحك طرق جديدة لتحبي ، صلي لكي يعطيكي الله الحكمة.