تاريخ كنيسة عمانوئيل الانجيلية - حيفا
راعي الكنيسة القس نجيب عطية آمن في الرب وسلم حياته وأخذ الرب فادي ومخلص شخصي في تاريخ 23.10.1993 وذلك من خلال عائلة ابو كمال زايد من حيفا وبالاخ من خلال ابنهم حسام .
وكانت هنالك مجموعة صغيرة من القدس وبيت لحم يخدمون الرب وأحدهم كان القس نهاد سلمان وزوجته سلوى. كانوا هم بمثابة مشجعين لهم في الدرجة الأولى في حياة الأيمان وأيضا عائلة أبو كمال كانوا بركة لهم.
وبعد فترة تم تشجيعه هو وزوجته من قبل عائلة ابو كمال والقس نهاد لاتخاذ قرار المعمودية لأنها " اعلان ايمان أمام الله والناس". وتمت المعمودية.
وبعدها بدأ هو وزوجته يدرسون كلمة الرب بشوق ولهفه وكانوا ينمون في الأيمان وكانوا يبشرون بقوة بكلمة الرب وكان الناس يأتون إلى الرب بقوة وكان عمل الروح القدس ظاهر في حياتهم وكانت بركة الرب على حياتهم وما زالت.
في ذلك الوقت كان يعمل مع والده واخاه في مطعم خاص للعائلة، وكانت لديه موهبة التبشير والكرازة، فعند دخول شخص الى المطعم ليأكل كان ينتهز الفرصة ويحدثه عن الخلاص وعن الرب يسوع اذ كان يقول له: "هنالك طعام أفضل من هذا الطعام، انه كلام الرب يسوع ".
وكانت لديه الرغبة للتفرغ بالكامل لخدمة الرب. ولكن الرب في تلك الفترة كلمه وقال له ان "الرجل يترك أباه وأمه" انه يجب ان يتعلم ان يكون عبدا وبعد ذلك يتكرس له بالكامل. وفعلا ذهب الى والده وأخاه وقال لهم انه سيترك العمل.
منذ شهر آب 1997 حتى شهر آب 2000 عمل القس نجيب في شركة للمصاعد. وهناك كان الرب يدربه ويعلمه ويكلمه. وفي نهاية عام 2000 طلب منه مدير شركة المصاعد ان يعطيه مسؤولية أكبر في الشركة وكانوا يريدون ان يعطوه رتبة عالية مع طاقم وسيارة وتقدم في المعاش. في هذا اليوم رجع للبيت بفرح عظيم جداً وقال لزوجته إنه تقدم في العمل والرب باركه. ولكن الرب كلمه قائلا: " أترك كل شيء وتبعني" ، فترك القس نجيب عمله وأطاع الرب.
في عام 2000 حتى عام 2002 خدم القس نجيب كخدمة تبشيرية في حيفا، لوحده بدون اي سند أو معين، وكانت واحد من خدماته ان يساعد المدمنين على المخدرات في التحرر من المخدرات.
عام 2002 ، بتاريخ 23 / 07 /2002 دُعي لقضاء عطلة لمدة اسبوع في دير اللطرون من أخوة لوثرية. فكانوا يعرفون نجيب وقلبه . ولكن في أخر يوم من العطلة جاء الأخ زيكفريد والأخ ماتياس وتكلموا معه أن يبقوا سنة في الخدمة في الطرون وقالوا أن الرب تكمل اليهم وقالوا أبقوا أسبوع أخر وصلوا وسئلوا الرب. بالفعل اخذوا الموضوع بجدية وصلواوسألوا أولادهم كارين وتينو وكان الجواب نعم.
بخلال هذه السنة كان القس نجيب مسؤولا عن ترتيب الغرف للضيوف. وزوجته اليزابيت كانت مسؤولة عن المطبخ والضيافة. كان يريد الرب ان يضع نجيب في هذه المرحلة، مرحلة العبد وليس السيد ، حتى ان يطيع بالتمام. وبعد ان رأوا الاخوة اللوثرية ان نجيب يعمل ما يُطلب منه، وانه يطيع، عندها اعطوه مسؤولية أكبر، فاصبح مسؤول عن الصيانة ، الترتيب ، والاعتناء بالمتطوعين. وطلبوا منه ان يحضّر لاجتماع للمتطوعين كل يوم اربعاء.
كما ذكرنا في تلك الفترة الاخت اليزابيت كانت مسؤولة عن المطبخ والمشتريات. وكانوا يذهبون لشراء البضائع من مدينة قريبة تدعا الرملة. وكانوا يقابلون الناس ويتكلمون معهم عن الرب يسوع وكانوا الناس يحبون أن يسمعوا عن الرب وكانوا يعزموهم إلى الطرون وكانوا يأتوا وكانوا يجتمعون ويصلون وصار العدد يكبر.
وكان القس نجيب على اتصال دائم مع القس نهاد سلمان وفي هذه الأيام القس نهاد كان قد أسس هو بنفسه كنيسة عمانوئيل في بيت لحم وكان عنده رؤية للكنيسة وامتدادها.
وعندها توجه القس نهاد الى القس نجيب وقال انه حان الوقت أن ترتسم قسيسا. فعلا تم رسامته قسيسا في كنيسة عمانوئيل بيت لحم ب 2003-9-27 وكان في الرسامة رئيس مجمع الكنائس في فلسطين القس موس أبو على والقس أدوار طنوس والقس بطرس غريب والقس عطاالله عيساوي والقس طوني سبرنديوا والقس بشارة عوض مدير كلية الكتاب القدس بيت لحم في ذاك الوقت والقس داني عوض وكثير من الأحباء القديسين وأكيد القس نهاد سلمان.
فخرج القس نجيب وعائلته من دير اللطرون مع بركة الاخوة اللوثرية وبدأ في البحث عن مكان للاستأجار لتكملة الخدمة في الرملة مع الاعضاء الذين ثبتوا في الايمان . وخلال 4 سنوات كان لديهم 80 نفس في كنيسة الرملة. وذلك منذ منتصف عام 2002 حتى منتصف عام 2006.
ولكن وبالرغم من نمو الكنيسة في الرملة الا ان رغبة وقلب القس نجيب كانت ان يعود الى بيته فكانت الآية التالية تلمس قلبه دائما "اذهب الى بيتك والى اهلك واخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك" ( مرقس 5 : 19) . فسلم القس نجيب الكنيسة الى أخ وكان أحد شيوخ الكنيسة حتى يستمر في الخدمة فيها بإشراف القس نجيب.
في منتصف عام 2006 بدأ في بناء اجتماعات بيتية في حيفا. في اوائل عام 2007 تم نقل الاجتماعات الى قاعة الكنيسة التي كانت عبارة عن مخزن غير مرمم وبعد ان افتقد الرب أهل القس نجيب في الايمان وافق اهل القس نجيب باعطاءه المخزن ليرمم ويتم به لقاءات اجتماع الصلاة.
ومنذ ذلك الحين والكنيسة قائمة حتى يومنا هذا.
عدد اعضاء الكنيسة اليوم يتراوح 40 شخص.
نعرض لكم بعض من صور الكنيسة من بداية بناءها حتى السنوات الاولى .